آخر تحديث :الإثنين-29 ديسمبر 2025-12:24ص
أخبار وتقارير


احتفاءً بمسيرة النضال والتحرر: أبين تحتفي بثورة أكتوبر والاستقلال والذكرى التأسيسية للحزب الاشتراكي

احتفاءً بمسيرة النضال والتحرر: أبين تحتفي بثورة أكتوبر والاستقلال والذكرى التأسيسية للحزب الاشتراكي
الأحد - 28 ديسمبر 2025 - 09:18 م بتوقيت عدن
- أبين تايم/خاص

احتضنت قاعة نور للاحتفالات بزنجبار عاصمة محافظة أبين، صباح اليوم، فعالية سياسية وتكريمية كبرى نظمتها سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بالمحافظة، إحياءً لثلاثية تاريخية شكلت محطات فارقة في مسيرة النضال الجنوبي؛ وهي الذكرى الثانية والستون لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، والذكرى الثامنة والخمسون لعيد الاستقلال الوطني الثلاثين من نوفمبر، والذكرى السابعة والأربعون لتأسيس الحزب الاشتراكي اليمني.


شهدت الفعالية حضوراً نوعياً وغفيراً، ضم الاخ سعيد عوض الهمامي عضو اللجنه المركزيه سكرتير اول منظمة الحزب الاشتراكي محافظة أبين ، وعلي دهمس عضو لجنة مركزية رئيس الدائرة السياسية في المحافظة. والأخ مصطفى الحليمي عضو لجنه مركزيه رئيس الدائرة العامه في المحافظه سكرتير اول مديرية زنجبار، وعدد من أعضاء اللجنة المركزيه وأعضاء سكرتارية المحافظة وكوادر الحزب وأنصاره، كما ضم نخبة من كوادر الحزب وقياداته المركزية، إلى جانب حشد من المنتسبين والمناصرين، حيث امتلأت القاعة بالحضور في تعبير واضح عن الاستمرارية العميقة للارتباط الشعبي بهذه الرموز الوطنية التاريخية.


وفي خطاب محوري خلال الاحتفال، استعرض الأستاذ سعيد عوض الهمامي، عضو اللجنة المركزية للحزب وسكرتير منظمته في أبين، الدلالات التاريخية والاستراتيجية لهذه المناسبات المتقاطعة، مشيراً إلى أنها تجسد مراحل تكوين الهوية الوطنية للجنوب، بدءاً من التحرر من الاستعمار البريطاني، مروراً بمرحلة بناء الدولة المؤسسية التي سعت لتحقيق العدالة الاجتماعية ورفاهية المواطن، وصولاً إلى تأسيس الإطار الحزبي الذي مثل تجسيداً لتلك المبادئ.


ولفت الهمامي إلى أن المكاسب التنموية والحقوقية التي تحققت في فترة ما قبل الوحدة تعرضت، وفق رؤيته لعمليات طمس منهجي، في إطار ما وصفه بمشروع إقصائي تلا قيام الوحدة، متحدثاً عن حملات من الاغتيالات والتصفيات السياسية استهدفت كوادر الحزب، الأمر الذي خلق واقعاً معقداً غذى مشاعر السخط والتهميش لدى أبناء الجنوب.


كما تطرق إلى التطورات الميدانية الراهنة، معتبراً انتشار القوات المسلحة الجنوبية في عدد من المحافظات الشرقية والشمالية تعبيراً عن إرادة شعبية جارفة لاستعادة القرار الوطني الجنوبي والسيادة الكاملة، مؤكداً دعم الحزب الاشتراكي الثابت لهذه الخطوات، ولـكل أشكال الحراك السلمي والمطالب المشروعة التي تنادي بحقوق الجنوب.


واختتم خطابه بتأكيد على ثوابت النضال الحزبي، قائلاً: "ستتواصل مسيرتنا النضالية من أجل بناء الإنسان يعيش في دولة تحفظ كرامته، دولة تقوم على أسس النظام وسيادة القانون، وتجعل من محاربة الفساد واستئصال المفسدين غايتها".


من جانبه، ألقى العميد زين أحمد ناصر الشيبة كلمة باسم المناضلين وأسر الشهداء، سلط فيها الضوء على الإرث النضالي والإنجازات التاريخية للحزب الاشتراكي خلال فترة تسلمه مسئولية الحكم في الجنوب، معتبراً الاحتفال السنوي وتكريم الرموز رغم كل الظروف تقليداً يعكس الوفاء للدم والتضحيات، ومشيداً بدور الهمامي الشخصي في الحفاظ على هذا الإرث الحي.


وأثرى الحفل فقرات شعرية نبطية قدمها الشاعرعبدالله قيسان والشاعر أحمد معافى والشاعر الكبير البس، تناولت قصائدهم في مضامينها استحضار أمجاد الماضي وملاحم التحرر، والتغني بقيم العدالة والبناء التي ميزت دولة الجنوب سابقاً، وسط تفاعل عاطفي كبير من الجمهور. وكان من ضمن القصائد قصيدة تضامنية مع الشعب الفلسطيني.


وفي ختام الفعالية، قامت سكرتارية منظمة الحزب بتكريم ثلاثة وأربعين مناضلاً ومناضلة من أبناء المحافظة ممن قدموا إسهامات بارزة في مسيرة النضال، في خطوة رمزية اعتبرت تصحيحاً لمسار التهميش وإعادةً لبعض الاعتبار لهذه الكوادر التي ظلت حسب وصف الحاضرين خارج أضواء التكريم الرسمي لعقود.




محمد ناصر