قال السياسي الإماراتي د. خالد القاسمي مخاطبًا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي:
هل من الحكمة أن يجتمع رئيس المجلس الرئاسي بالطرف الإخواني داخل المجلس، ليطلب من التحالف التدخل لوقف التطورات الأخيرة في وادي حضرموت والمهرة، في الوقت الذي تتقدم فيه القوات الجنوبية داخل أرض الجنوب، وليس خارجها، ولدواعٍ أمنية واضحة، بعد أن أصبحت المهرة ووادي حضرموت مصدر إمداد لميليشيات الحوثي بالسلاح والمخدرات؟
وتساءل القاسمي: ألم يكن الأجدر برئيس المجلس الرئاسي أن يطالب التحالف بالتدخل لتحرير الشمال من ميليشيات الحوثي، التي لم تعد تهدد اليمن والمنطقة فحسب، بل باتت تشكل خطرًا مباشرًا على أمن البحر الأحمر والأمن الدولي بأكمله؟
وأشار إلى مفارقة لافتة، تتمثل في أن القوات الجنوبية التي يطالبها رئيس المجلس الرئاسي بالخروج من حضرموت والمهرة، هي ذاتها التي ترابط بقواتها في مأرب والساحل الغربي، مؤكّدًا أنه لولا هذا التواجد لسقط ما تبقى من المناطق الشمالية المحررة بيد ميليشيات الحوثي.
وأضاف القاسمي أنه كان من المفترض على رئيس المجلس الرئاسي اليمني التركيز على تقديم الخدمات وتحقيق التنمية في الجنوب، ليكون نموذجًا للمناطق المحررة، وهو ما يُعد من أولويات مهامه، بدلًا من اللجوء إلى إعلان حالة الطوارئ، التي لا تعدو كونها انتشارًا لقوات جنوبية داخل أراضيها.
واختتم حديثه بالآية الكريمة:
﴿مَالَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾