كتب/نائف زين ناصر:
طالما والأمور تسير بشكل طيب، لا تستعجلوا الحكم على المشهد، فالمملكة العربية السعودية دولة كبرى تتحرك وفق حسابات دقيقة تحكمها مصالح استراتيجية بعيدة المدى، لا بردود أفعال آنية أو انفعالية. وفي ملف كبير ومهم كالجنوب، لا تُقاس المواقف بالبيانات العلنية وحدها، بل بما يجري خلف الكواليس من تفاهمات وإعادة ترتيب للأدوار. ما يبدو اليوم تصعيدًا أو تباينًا قد يكون جزءًا من إدارة مرحلة انتقالية لم تكتمل ملامحها بعد.
كما نوجّه رسالة لإخواننا الناشطين والإعلاميين الجنوبيين بضرورة التريث وعدم التسرع في الحكم على موقف المملكة العربية السعودية، وإن كان لا بد من موقف، فليكن عتاب المحب لا خصومة الغاضب، انطلاقًا من تقديرنا لمكانة السعودية ودورها، فالتاريخ يؤكد أن الدول تُستعاد وتُبنى بالحكمة والصبر لا بالانفعال.