أكد رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، حرص مصر على توسيع مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري مع دولة الكويت، مشيرًا إلى أن هناك توافقًا مشتركًا بين الجانبين لتعزيز الاستثمارات في قطاعات حيوية متعددة.
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات الموسّعة التي عقدها رئيس الوزراء المصري، اليوم الخميس، مع نظيره الكويتي الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح، في مقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور وفدي البلدين، حيث تناول اللقاء سبل دعم العلاقات الثنائية ومناقشة الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وفي مستهل اللقاء، رحب مدبولي برئيس الوزراء الكويتي والوفد المرافق له، مشيرًا إلى أن الزيارة تعكس عمق العلاقات التاريخية بين مصر والكويت، وما يجمعهما من روابط أخوية ومواقف متبادلة قائمة على الاحترام والدعم المشترك.
وأوضح مدبولي أن الحكومة المصرية تتابع بتقدير كبير الجهود التي تبذلها الكويت من أجل تحقيق الرفاه لشعبها، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد خطوات عملية لتفعيل الشراكات الاستثمارية بين البلدين.
وأشار رئيس الوزراء المصري إلى أنه تم تشكيل فريق عمل مشترك مصري – كويتي، لبحث الفرص الاستثمارية الواعدة في عدد من المجالات، حيث تم التوافق مبدئيًا على مشروعات جديدة تسهم في دعم التنمية المستدامة وتبادل الخبرات.
من جانبه، أكد الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح أن زيارته إلى مصر تأتي امتدادًا للزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين، وتجسيدًا للعلاقات الوثيقة التي تربطهما، مشيرًا إلى أن مواقف مصر الداعمة للكويت راسخة في الذاكرة.
وأضاف أن السوق المصرية تمتلك مقومات استثمارية متميزة، معربًا عن تطلع بلاده إلى زيادة حجم الاستثمارات الكويتية في مصر، خصوصًا في ظل الإصلاحات الاقتصادية والمحفزات التي توفرها الحكومة المصرية للمستثمرين.
وأكد الصباح أن العمالة المصرية تحظى بتقدير كبير في الكويت، لما تتمتع به من كفاءة وخبرة، مشيرًا إلى أن التعاون بين البلدين يمثل نموذجًا رائدًا للتكامل العربي في المجالين الاقتصادي والاستثماري.
وفي ختام اللقاء، شدد الجانبان على أهمية مواصلة التنسيق والتشاور المشترك، بما يضمن تحقيق مصالح الشعبين وتعزيز استقرار المنطقة وازدهارها.
