شنّ طيران الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، غارة جوية على منطقة اللبونة في مدينة الناقورة جنوبي لبنان، استهدفت منطقة مفتوحة، ما أدى إلى تدمير مساحة واسعة من الأراضي، بحسب ما أفادت به الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
وتزامنت الغارة مع تفجير إسرائيلي داخل المنطقة ذاتها، في الوقت الذي تشهد فيه الحدود الجنوبية توترًا متصاعدًا إثر توغل قوات إسرائيلية في بلدة بليدا، ما أسفر عن استشهاد موظف بلدي، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".
وأعرب حزب الله اللبناني عن تقديره لتوجيهات الرئيس جوزاف عون لقائد الجيش بضرورة التصدي لأي اختراق إسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية، مشددًا على أن المقاومة والجيش في "جاهزية تامة لحماية السيادة الوطنية".
وذكر مركز عمليات طوارئ وزارة الصحة اللبنانية أن المواطن إبراهيم سلامة، أحد موظفي بلدية بليدا، استشهد برصاص القوات الإسرائيلية أثناء قيامه بعمله فجر اليوم، إثر عملية توغل نفذتها قوة معادية داخل البلدة.
ويُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب اللبناني، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، نصّ على انسحاب القوات الإسرائيلية من القرى والبلدات الحدودية خلال 60 يومًا، غير أن الاحتلال ما زال يحتفظ بخمس نقاط عسكرية داخل الأراضي اللبنانية ويواصل خروقاته المتكررة.
وخلال لقائه اليوم الخميس في قصر بعبدا مع قائد الجيش العماد رودولف هيكل، طالب الرئيس اللبناني باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف أي خرق جديد، مؤكدًا أن الاعتداءات الأخيرة تشكل انتهاكًا خطيرًا للسيادة اللبنانية وتأتي رغم اجتماعات لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية.
وشدد الرئيس عون على أن اللجنة الدولية المعنية بمتابعة الاتفاق "لا يجب أن تكتفي بتوثيق الانتهاكات، بل أن تمارس ضغطًا حقيقيًا على إسرائيل لإجبارها على احترام الاتفاق ووقف اعتداءاتها المستمرة".