أعرب الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، عن قلقه العميق إزاء التصعيد الأخير في قطاع غزة، واصفًا ما حدث بأنه "مخيب للآمال". وأكد أن الدوحة تعمل على احتواء الأزمة بالتنسيق مع الوسطاء الدوليين، مشددًا على التزام واشنطن بتنفيذ الاتفاق المبرم بين الأطراف.
وفي تصريحاته اليوم الأربعاء، شدد الوزير القطري على أن الوسطاء يراقبون عن كثب التحديات التي واجهت وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن الهدف الأساسي هو ضمان استمرار الهدنة في قطاع غزة. وأضاف: "نجري اتصالات مكثفة مع الطرفين لضمان احترام بنود الاتفاق، ومهمتنا اليوم التأكد من إنهاء الحرب وتنفيذ ما تم التوافق عليه في شرم الشيخ".
التصعيد الميداني
جاءت تصريحات قطر بعد ساعات من الغارات الإسرائيلية المكثفة على غزة، التي أسفرت عن استشهاد 91 شخصًا، بحسب وزارة الصحة في القطاع، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي استئناف وقف إطلاق النار مؤكدًا استعداده للرد على أي خرق. وأوضح الجيش أنه استهدف أكثر من 30 عنصرًا تابعًا لحركة حماس، في حين نفت الحركة أي مسؤولية عن الهجوم، داعية الوسطاء إلى التحرك الفوري للضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته.
اتفاق وقف إطلاق النار
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري، ضمن المرحلة الأولى من خطة السلام الأمريكية، والتي تضمنت وقفًا فوريًا لإطلاق النار مقابل الإفراج عن المحتجزين خلال 72 ساعة، وتشكيل إدارة دولية إشرافية، دون مشاركة حركة حماس في حكم القطاع. وتم الإفراج عن 1718 أسيرًا من جانب إسرائيل، بينما أفرجت حماس عن 20 محتجزًا، ونُقل 250 آخرون إلى أراضٍ فلسطينية أخرى.