أعلن وزير الدفاع الباكستاني خواجه آصف، اليوم الأربعاء، عن موقف حاد تجاه حركة طالبان الأفغانية، مهددًا بـ"محو" الحركة، وذلك على خلفية انهيار المحادثات الرامية إلى التوصل إلى هدنة دائمة بين باكستان وأفغانستان.
وجاءت تصريحات آصف بعدما أكد وزير الإعلام الباكستاني عطاء الله ترار أن محادثات إسطنبول، التي هدفت إلى إبرام هدنة طويلة الأمد، اختتمت دون التوصل إلى "حل عملي"، ما شكّل صدمة لجهود السلام الإقليمية بعدما شهدت المنطقة اشتباكات دموية في وقت سابق من هذا الشهر.
وعبرت السلطات الباكستانية عن غضبها من نهايات المفاوضات، فيما قالت مصادر إن الخلاف الرئيسي تركز على اتهامات بأن جماعات متشددة تستغل الأراضي الأفغانية كقواعد لشن هجمات عبر الحدود ضد قوات باكستان.
ونشر خواجه آصف على منصة "إكس" تصريحًا حادًا جاء فيه: "لا تحتاج باكستان إلى استخدام حتى جزءٍ بسيطٍ من ترسانتها الكاملة للقضاء على نظام طالبان بالكامل ودفع أفراده للاختباء في الكهوف".
وتأتي هذه التهديدات في ظل تزايد التوترات والاشتباكات على طول الحدود بين أفغانستان وباكستان، والتي أودت بحياة عشرات الأشخاص خلال الشهر الجاري في أسوأ موجة عنف تشهدها المنطقة منذ سيطرة طالبان على كابول عام 2021.