أعلنت كوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء، تنفيذ اختبار جديد لصواريخ كروز استراتيجية تُطلق من البحر، وذلك قبل يوم واحد من زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى كوريا الجنوبية للمشاركة في منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) بمدينة غيونغجو.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية المركزية أن الصواريخ التي أُطلقت حلّقت لأكثر من ساعتين قبل أن تُصيب أهدافها بدقة في المياه الغربية للبلاد، مشيرة إلى أنها صُممت لتحمل رؤوسًا نووية.
من جانبها، أفادت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية بأن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لم يشرف شخصيًا على عملية الإطلاق، فيما تجاهلت وسائل الإعلام المحلية الرسمية، مثل صحيفة رودونغ سينمون، الإشارة إلى التجربة في تغطيتها الداخلية.
ووصف باك جونغ تشون، نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية في بيونغ يانغ، التجربة بأنها "نجاح مهم"، مؤكدًا أن من "واجب البلاد ومسؤوليتها مواصلة تعزيز الجاهزية القتالية النووية دون توقف".
ويأتي هذا الاختبار بعد أيام فقط من تجربة صاروخين "أسرع من الصوت" أجرتها كوريا الشمالية الأسبوع الماضي، في وقت صنّفت فيه سول تلك الصواريخ بأنها باليستية قصيرة المدى.
ويرى مراقبون أن توقيت الاختبار يحمل رسائل سياسية واضحة، إذ تزامن مع جولة ترامب الآسيوية وسعي واشنطن إلى إحياء قنوات التواصل مع الزعيم الكوري الشمالي، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.