هنّأ دميتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، اليوم أصدقاء روسيا على نجاح الاختبارات الحاسمة للصاروخ المجنح الجديد «بوريفستنيك» ذي المدى الذي توصفه موسكو بأنه «غير محدود».
ونشر مدفيديف تهنئة عبر حسابه على منصة «إكس» قال فيها: «نهنئ جميع أصدقاء روسيا على الاختبار الناجح للصاروخ المجنح ذي المدى غير المحدود (بوريفستنيك) بمحرك نووي ورأس حربية».
من جانبه، أعلن الرئيس فلاديمير بوتين أن الاختبارات الحاسمة للصاروخ قد أُنجزت، مشيرًا إلى أن العمل ما يزال مستمراً لتجهيز السلاح لإدخاله في الخدمة القتالية، رغم أن المهمات الأساسية للاختبار قد تحققت.
يُذكر أن روسيا كشفت سابقًا، في مارس 2018، عن تطوير وحدة طاقة نووية صغيرة الحجم يمكن تثبيتها على صاروخ مجنح، ما يمنح الصاروخ قدرة نطاق واسعة عمليًا، ويجعله منخفض التحليق وصعب التنبؤ بمساره، مع إمكانية حَمْل رأس حربي نووي.
وحصل هذا السلاح على اسم «بوريفستنيك» (طائر النوء) عبر تصويت عام على موقع وزارة الدفاع الروسية — وهي سابقة في تاريخ تسمية الأسلحة بروسيا، إذ اعتاد العسكريون تحديد الأسماء سابقًا.
وبدأ مشروع الصاروخ بعد انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الحد من أنظمة الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية في ديسمبر 2001، وتقول موسكو إن إنشاء مثل هذه الأنظمة يأتي في إطار تعزيز القدرات الدفاعية ومنع أي عدوان محتمل ضد روسيا وحلفائها. من جهتها، أقرّت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأن صاروخاً من هذا النوع يمكن أن يوفّر قدرة ضربة من زوايا متعددة بفضل مداه واستقلاليته المزعومين.