أعلنت كوريا الجنوبية، اليوم الجمعة، عن احتمال كبير لعقد لقاء بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون خلال الأسبوع المقبل، على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، التي تستضيفها مدينة جيونجو الكورية.
وقال وزير الوحدة الكوري الجنوبي – في تصريحات نقلتها وكالة فرانس برس – إن هناك "فرصة قوية لعقد اجتماع بين ترامب وكيم"، في ظل أجواء من الترقب الدولي لأي تقدم في العلاقات المتوترة بين واشنطن وبيونج يانج.
من جانبه، أوضح مستشار الأمن الوطني وي سونج-لاك أن الرئيس الأمريكي ترامب والرئيس الصيني شي جين بينج سيقومان بزيارة دولة إلى كوريا الجنوبية تزامنًا مع القمة، مشيرًا إلى أن الرئيس لي جيه ميونج سيجري محادثات قمة منفصلة مع ترامب في التاسع والعشرين من أكتوبر، ومع شي في الأول من نوفمبر.
وأكد البيت الأبيض أن ترامب سيعقد خلال زيارته المرتقبة لقاءات ثنائية مع كل من نظيريه الكوري الجنوبي والصيني، في إطار التحضيرات لقمة أبيك، التي تُعد الأولى من نوعها في كوريا الجنوبية منذ عقدين كاملين.
وتحظى القمة بمتابعة عالمية واسعة، خصوصًا في ظل التوقعات بأن يسعى كلٌّ من ترامب وشي جين بينج إلى إحياء المفاوضات التجارية بين بلديهما بعد التوتر الأخير الذي تسبب فيه تشديد بكين القيود على صادرات المعادن النادرة، ورد ترامب بتهديدات بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100% على السلع الصينية.
ويُنتظر أن تجمع قمة “أبيك” قادة ووفود 21 اقتصادًا عضوًا، ما يمنح كوريا الجنوبية فرصة نادرة لتعزيز مكانتها الدبلوماسية واستثمار الحدث في بناء جسور جديدة من التعاون السياسي والاقتصادي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
