استشهد مواطنان لبنانيان وأُصيب آخرون، اليوم الجمعة، جراء غارة جوية شنّها الاحتلال الإسرائيلي على بلدة تول الواقعة في محافظة النبطية جنوبي لبنان.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، أن القصف استهدف سيارة مدنية داخل البلدة، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، نُقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ويأتي هذا التصعيد بعد أشهر من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في نوفمبر الماضي، ونصّ على انسحاب القوات الإسرائيلية من القرى والبلدات الحدودية الجنوبية خلال ستين يومًا.
غير أن الحكومة اللبنانية مدّدت المهلة حتى منتصف فبراير من العام الجاري، دون التزام كامل من جانب الاحتلال، الذي ما زال يحتفظ بخمس نقاط تمركز على الحدود ويواصل تنفيذ خروقات متكررة للسيادة اللبنانية.
وتشهد المناطق الحدودية في الجنوب توترًا مستمرًا، في ظل تصاعد وتيرة الغارات الإسرائيلية واستمرار الاستنفار العسكري على جانبي الحدود، ما يثير المخاوف من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة أوسع في المنطقة.