تجاوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الرقم القياسي الذي سجله الرئيس الأسبق جيمي كارتر في الإغلاقات الحكومية، ليصبح أطول رئيس في التاريخ الأمريكي من حيث عدد أيام الإغلاق الحكومي.
وبحسب موقع "أكسيوس"، استغلت إدارة ترامب فترات الإغلاق لتعزيز سيطرتها على البيروقراطية الفيدرالية، بما في ذلك تقليص الوكالات وتسريح الموظفين. وبلغ مجموع أيام الإغلاق التي أشرف عليها ترامب خلال فترتي ولايته 57 يومًا، منها 36 يومًا في فترته الأولى، بينما كان كارتر قد سجل 56 يومًا موزعة على خمس عمليات إغلاق.
ويأتي الرئيس السابق بيل كلينتون في المركز الثالث بـ 26 يومًا من الإغلاق خلال فترتيه. ومنذ يوم الأربعاء، دخل الإغلاق الحكومي الحالي يومه الثاني والعشرين، ليصبح ثاني أطول فترة توقف للتمويل الفيدرالي دون أي حلول في الأفق.
ويُحسب الإغلاق من اليوم التالي لانتهاء صلاحية الموازنة السابقة وحتى اليوم السابق لإصدار الموازنة الجديدة. وبدأ الإغلاق الحالي في الأول من أكتوبر بعد فشل الكونجرس في التوصل لاتفاق قبل نهاية سبتمبر.
يصر الديمقراطيون على ربط أي مشروع قانون تمويلي بتمديد الإعفاءات الضريبية المنتهية بموجب قانون الرعاية الصحية، فيما يرفض الجمهوريون التفاوض حول الرعاية الصحية قبل انتهاء الإغلاق. وقد فشل مشروع قانون مؤقت برعاية الجمهوريين في مجلس الشيوخ للمرة الثانية عشرة، بعد أن صوتت الأغلبية بـ 54 مقابل 46 على أساس حزبي.
ويحذر الديمقراطيون من ارتفاع أقساط التأمين الصحي لملايين الأمريكيين في حال انتهاء الإعفاءات الضريبية بنهاية العام، بينما يتهم الجمهوريون الديمقراطيين بمحاولة احتجاز الحكومة رهينة.
يذكر أن أطول إغلاق سابق في عهد ترامب كان في ديسمبر 2018 واستمر نحو خمسة أسابيع نتيجة خلاف حول تمويل سياسات الهجرة. الإغلاق الحالي، وفقًا للتطورات الأخيرة، يلوح بأنه قد يتجاوز أي فترة سابقة في التاريخ الأمريكي الحديث.