يرقد عميد الأسرى والمناضل الجنوبي أحمد عباد المرقشي في قسم العناية المركزة بأحد مستشفيات العاصمة عدن، إثر جلطة دماغية مفاجئة أدخلته في حالة صحية حرجة، وسط دعوات واسعة إلى سرعة نقله للعلاج في الخارج، تقديراً لتاريخه النضالي الطويل وتضحياته الجسيمة.
وقد لاقى الموقف الإنساني النبيل الذي قام به القيادي أبو همام اليافعي خلال زيارته للمناضل المرقشي في المستشفى تفاعلاً واسعاً، حيث اعتُبر المشهد تجسيداً صادقاً لقيم الوفاء بين رفاق النضال والمصير المشترك، ورسالة تذكير بأهمية الوقوف مع من أفنوا حياتهم دفاعاً عن الوطن وقضيته.
ويُعد أحمد عباد المرقشي أحد أبرز رموز النضال الجنوبي، قضى سنوات طويلة خلف القضبان في سجون صنعاء منذ اعتقاله عام 2009 بتهم وُصفت حينها بـالكيدية والسياسية، بسبب ارتباطه بصحيفة الأيام ومواقفه الجريئة في الدفاع عن حرية الصحافة والقضية الجنوبية.
ويروي أحد زملائه أنه زاره في سجن صنعاء برفقة عدد من الصحفيين، وكان المرقشي آنذاك شامخاً رغم القيود، واثقاً من براءته، يبتسم بكبرياء الليث خلف القضبان.
اليوم، وبعد أن أنهك المرض جسده، تتجدد الدعوات من رفاقه ومحبيه إلى الجهات الرسمية داخل الوطن وخارجه بضرورة التدخل العاجل لتأمين علاجه في الخارج، عرفاناً بما قدّمه من تضحيات ومواقف وطنية مشهودة.
“الوفاء لرجال المواقف لا يُقاس بالكلمات، بل بالفعل، فليكن علاج المرقشي أمانة في أعناق الجميع.”
