آخر تحديث :الثلاثاء-07 أكتوبر 2025-12:28ص
عربي ودولي


خالد العناني.. أول عربي يتولى قيادة اليونسكو بفوز كاسح في الانتخابات الدولية

خالد العناني.. أول عربي يتولى قيادة اليونسكو بفوز كاسح في الانتخابات الدولية
الإثنين - 06 أكتوبر 2025 - 09:47 م بتوقيت عدن
- أبين تايم/خاص

في إنجاز تاريخي غير مسبوق للعرب، فاز الدكتور خالد العناني، عالم المصريات ووزير السياحة والآثار المصري الأسبق، بمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، خلفًا للفرنسية أودري أزولاي، ليصبح أول عربي وثاني إفريقي يتولى قيادة المنظمة منذ تأسيسها.


وحصد العناني 55 صوتًا من أصل 57 في انتخابات المجلس التنفيذي لليونسكو، ليحقق بذلك فوزًا كاسحًا يعكس الإجماع الدولي على كفاءته وخبرته الطويلة في مجالات الثقافة والتراث والتعليم.


من هو خالد العناني؟


وُلد الدكتور خالد أحمد العناني عام 1971 في محافظة الجيزة، وتخرّج في كلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان، قبل أن يحصل على الدكتوراه في علم المصريات من جامعة بول فاليري مونبلييه 3 بفرنسا عام 2001. عمل أستاذًا في جامعة حلوان، وتولى مناصب أكاديمية عدة، أبرزها رئاسة قسم الإرشاد السياحي ووكالة الكلية لشؤون التعليم والطلاب.


عُرف العناني بإسهاماته الكبيرة في دراسة الحضارة المصرية القديمة، وبدوره في تعزيز التعاون الدولي في مجال حماية التراث الإنساني.


إنجازاته الوزارية


تولى العناني وزارة الآثار عام 2016، ثم وزارة السياحة والآثار عام 2019، حيث أشرف على دمج الوزارتين لأول مرة منذ عام 1966، ما أسهم في تحقيق تكامل بين القطاعين.


وخلال فترة قيادته، شهدت مصر افتتاح المتحف القومي للحضارة المصرية وموكب نقل المومياوات الملكية الذي أبهر العالم، إضافة إلى مشاريع ترميم كبرى في الأقصر وسقارة وتطوير المتحف المصري بالتحرير.


كما أطلق أكثر من 50 مشروعًا لترميم المواقع الأثرية ودور العبادة الإسلامية والمسيحية واليهودية، وقدّم ملف "رحلة العائلة المقدسة إلى مصر" الذي أدرجته اليونسكو ضمن التراث الثقافي غير المادي للبشرية.


رؤية حضارية وتكريم دولي


يؤمن العناني بأهمية الحوار الثقافي والتنوع الإنساني كوسيلة لتحقيق السلام العالمي، وقد نال أوسمة رفيعة من عدة دول، منها:


وسام فارس في الفنون والآداب من فرنسا (2015)


وسام الاستحقاق من بولندا (2020)


وسام الشمس المشرقة من اليابان (2021)



ويُنظر إلى فوزه بقيادة اليونسكو للفترة 2025–2029 كخطوة طبيعية في مسيرة رجل جمع بين العلم، والدبلوماسية، والرؤية الثقافية العالمية، ليُسطر بذلك فصلًا جديدًا من الحضور العربي في المحافل الدولية.