أوضح رئيس الوزراء الفرنسي المستقيل سيباستيان لوكورنو، اليوم الاثنين، أن مهام رئاسة الحكومة صعبة للغاية في الظروف الراهنة، مؤكّدًا أن استمراره كان مستحيلًا بسبب عدم توفر الشروط اللازمة لممارسة مهامه.
وقال لوكورنو، خلال كلمة عقب تقديم استقالته نقلتها صحيفة "لوموند": "لم تعد الظروف متوافرة لممارسة مهامي كرئيس للوزراء والسماح للحكومة بالمثول أمام الجمعية الوطنية".
وأضاف أنه خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، حاول تهيئة الأوضاع لاعتماد ميزانية الدولة وضمان الاجتماعي، والاستجابة للطوارئ التي لا يمكن تأجيلها حتى 2027 والانتخابات الرئاسية.
وأشار إلى أنه عمل على بناء مسار مع الشركاء الاجتماعيين من أصحاب العمل والنقابات، لمعالجة ملفات عالقة منذ أكثر من 20 عامًا، مثل تأمين البطالة وتمويل الضمان الاجتماعي، بالإضافة إلى تعزيز الإدارة المشتركة والديمقراطية الاجتماعية خلال الاحتجاجات الأخيرة في سبتمبر الماضي.
ولفت لوكورنو إلى أنه نسّق مع الأحزاب السياسية الأساسية والمعارضة لوضع خارطة طريق، مؤكدًا أن المعارضة لها دور محوري في تحديد مصير الحكومة والبلاد من خلال اعتماد الميزانية أو رفضها.
