رحّبت الأمم المتحدة بإعلان حركة حماس موافقتها على خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، واعتبرت ذلك خطوة إيجابية نحو إنهاء الصراع وتهيئة الظروف لاستئناف الجهود الإنسانية والإغاثية.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في تصريح خاص لقناة القاهرة الإخبارية، إن المنظمة "ترحّب بموقف حماس واستعدادها لإطلاق سراح المحتجزين والأسرى"، مؤكدًا أن هذا التحرك يمثل تحولًا مهمًا في مسار الأزمة، ويمهد لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ بنوده على الأرض.
وأوضح حق أن الأمم المتحدة تمتلك نحو 19 ألف طن من المساعدات الإنسانية الجاهزة للتوزيع — تشمل مواد غذائية وطبية وإغاثية — بانتظار فتح المعابر وتهيئة الظروف الميدانية لتأمين دخولها إلى القطاع.
وأكد المسؤول الأممي أن فرق المنظمة على أتم الجاهزية لتسيير قوافل الإغاثة فور صدور التصاريح اللازمة، مشيرًا إلى أن الأولوية القصوى هي ضمان سلامة العاملين الإنسانيين وتأمين بيئة آمنة لوصول المساعدات إلى المدنيين المتضررين من الحرب.
كما شدّد على أن الأمم المتحدة تواصل تنسيقها مع جميع الأطراف المعنية لتسهيل إدخال المساعدات، داعيًا إلى تأمين المعابر الإنسانية بشكل عاجل كخطوة أساسية لتخفيف معاناة سكان غزة الذين يعيشون ظروفًا إنسانية قاسية منذ شهور.
وأشار حق إلى أن المنظمة تتابع عن كثب أوضاع المشاركين في "أسطول الصمود"، مؤكدًا أن الأمم المتحدة تذكّر بوجوب احترام القانون الدولي وحماية المدنيين وعدم تعريض حياتهم للخطر، مهما كانت الاعتبارات السياسية أو الأمنية.
وفي ختام تصريحه، قال نائب المتحدث إن خطة الرئيس ترامب "لن ترى النور دون توافق واضح بين إسرائيل وحماس"، مؤكدًا أن الأمم المتحدة مستعدة للعب دور فعّال في تنفيذ بنود الخطة، من خلال المشاورات المستمرة وتقديم الدعم الفني واللوجستي لضمان أن تتماشى الخطوات المقبلة مع مبادئ القانون الدولي وتصب في مصلحة سكان القطاع واستقرار المنطقة.
