عدن / خديجة الكاف وأسماء عبدالقادر
تصوير / إبراهيم عبدالرحمن
بحضور وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد، عميد المعهد العالي للتوجيه والإرشاد، الدكتور كمال عبدالله باهرمز، ورئيس مؤسسة الصفوة للتنمية، الأستاذ عمر سالم باصم، احتفلت صباح اليوم بالعاصمة عدن مؤسسة الصفوة للتنمية بتدشين مهرجان الصفوة للزواج الجماعي برعاية معالي وزير الدولة محافظ محافظة عدن، الأستاذ أحمد حامد لملس.
وفي حفل تدشين المهرجان، ألقى الدكتور كمال عبدالله باهرمز كلمةً هنأ فيها العرسان بهذه المناسبة، متمنيًا لهم حياة زوجية سعيدة. وأكد على أهمية تحصين الشباب من الانحراف وعلى أهمية تأهيلهم بمالهم وما عليهم من حقوق زوجية، وذلك للحفاظ على تماسك الأسرة والابتعاد عن ظاهرة الطلاق، لكون الدين الإسلامي اهتم بالزواج وما يمثله من أهمية.
كما ألقى الأستاذ محمد سعيد سالم، وكيل محافظة عدن، كلمةً أشاد فيها بجهود مؤسسة الصفوة للتنمية في مساعدة 80 شابًا وشابة على الزواج. ونقل من خلالها تهاني وتبريكات معالي وزير الدولة محافظ محافظة عدن، الأستاذ أحمد حامد لملس، بمناسبة حفل الزواج الجماعي الذي يأتي للعام السابع على التوالي. وعبر عن أمله في أن يتوسع هذا العمل الإنساني لمساعدة أكبر عدد ممكن من الشباب الراغبين في الزواج.
وألقى الأستاذ عمر سالم باصم، رئيس مؤسسة الصفوة للتنمية، كلمةً رحب فيها بالضيوف والمشاركين، وهنأ المحتفى بزواجهم وعددهم 80 عريسًا وعروسًا من محافظات (عدن، أبين، ولحج)، وذلك في النسخة السابعة للزواج الجماعي الذي تنظمه المؤسسة. وعبر عن شكره لكل من ساهم ودعم وعمل على إنجاح هذا العرس الجماعي الذي يأتي في وقت يعاني فيه الشباب من تكاليف الزواج الباهظة التي أثقلت كواهلهم. والشكر موصول لرئيس مكتب الموجه العام للأربطة الإسلامية، ولمعالي وزير الدولة محافظ عدن، ووزارة الأوقاف والإرشاد على رعايتهم الكريمة لإنجاح حفل تدشين الزواج الجماعي لـ80 عريسًا وعروسًا. وأكد أن المؤسسة حريصة على توسيع نشاطها الخيري والإنساني في العام القادم وزيادة عدد المستهدفين بالدعم من الشباب الراغبين في الزواج.
خلال حفل الزواج الجماعي، استعرض السيد نزار أبو بكر المشهور، رئيس مكتب الموجه العام للأربطة الإسلامية، الأهمية الدينية والاجتماعية والأسرية للزواج التي حثنا عليها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بقوله: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء". وأشار إلى أن هذه اللفتة الإنسانية في دعم ومساعدة 80 عريسًا وعروسًا على تكاليف الزواج، وفي النسخة السابعة التي تقوم بها مؤسسة الصفوة، إنما هي نابعة من اتباع منهج الإسلام الوسطي الذي جسده فضيلة الشيخ المرحوم العلامة والداعية الإسلامي أبو بكر العدني بن علي المشهور رحمه الله تعالى. واليوم تتواصل تلك الجهود بفضل من الله، ثم بفضل ودعم الخيرين والمشايخ والعلماء، وبجهود من إدارة مؤسسة الصفوة للتنمية. وهنأ العرسان بهذه المناسبة، سائلًا الله أن يبارك للجميع وأن يجعله زواجًا سعيدًا يحصن الشباب ويساعدهم في تكوين أسرهم المتسلحة بالعلم والمعرفة ومنهج الإسلام وقيمه وفضائله الأخلاقية والدينية النابعة من منهج الإسلام القائم على الفكر والمبادئ الوسطية.
ومن جهته، أكد فضيلة الشيخ أبو بكر الهدار، مدير الأربطة الإسلامية، على أهمية الزواج والأخذ بمنهج الإسلام والعمل بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، والذي حث على الزواج بقوله: "تناكحوا تناسلوا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة" أو كما قال صلى الله عليه وسلم. وفي حثه على تخفيف المهور قال: "خيرهن بركة أقلهن مؤونة" أو كما قال صلى الله عليه وسلم: "إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إن لم تفعلوا يكن فتنة في الأرض وفساد كبير".
حضر الحفل الشيخ محمد المنصب عضو الغرفة التجارية والصناعية بعدن، والدكتور ماهر علي قاسم رئيس اللجان المجتمعية بمديرية الشيخ عثمان، والشيخ جمال بلفقيه منسق اللجنة العليا للإغاثة، وعدد من المشايخ ورؤساء الأربطة والعلماء وأقرباء وأصدقاء العرسان وفريق مؤسسة الصفوة للتنمية وآخرون.
وقد تخللت فقرات الحفل تقديم عدد من الأناشيد الدينية المعبرة عن الفرحة بهذه المناسبة، بالإضافة إلى فيلم وثائقي عن نشاط وإنجازات مؤسسة الصفوة للتنمية في المجالات الخيرية المختلفة. وتخلل الحفل تكريم وتوزيع مبالغ المساعدة على 40 عريسًا، وسط جو بهيج وفرحة عارمة.
