في السنوات الأولى للحرب منذ 2015، كان المجتمع الدولي يصف الدولة في التصريحات والوثائق الرسمية بالسلطة الشرعية في اليمن والرئيس الشرعي والحكومة الشرعية. ثم بعد كل التغييرات التي حصلت في رأس الدولة، أصبحت التسمية الدولية هي (السلطة المعترف بها دوليًا) والحكومة المعترف بها دوليًا ومجلس القيادة الرئاسي المعترف به دوليًا.
أعتقد أن الفرق بين التسميتين (سلطة شرعية أو سلطة معترف بها دوليًا) ليست كبيرة قانونيًا أو لا يوجد فرق. لكنها سياسيًا تعني الكثير، فالاعتراف بسلطة شرعية هو مجرد إقرار بواقع موجود. بينما مسمى (السلطة المعترف بها دوليًا) هو عبارة عن موقف سياسي خارجي تجاه هذه السلطة يمكن أن يبقى أو يتغير بحسب تغير المصالح.
ولهذا السبب، من الحكمة أن يدرك شركاء مجلس القيادة الرئاسي، وتحديدًا شركاء المجلس من المناطق غير المحررة، أن شرعيتهم القانونية يحكمها سقف محدد هو بيد الخارج وقابل لكل الاحتمالات وليس في أيديهم أي ركيزة جيوسياسية محلية يرتكزون عليها.
