يقولون إن الأشقاء في قيادة دول مجلس التعاون الخليجي سيقدمون لحكومة الشرعية دعمًا عينيًا للتخفيف من أزمة الكهرباء الخانقة التي تنقطع هذه الأيام في عدن العاصمة المؤقتة 18 ساعة يوميًا وتعمل 6 ساعات فقط على 3 فترات. الدعم العيني سيكون وقودًا للمحطات القديمة التي تعمل بالديزل والمازوت، وتبلغ قيمة ذلك الدعم العيني المعلنة 900 مليون دولار. وفي ضوء حالات الدعم السابقة المماثلة، يتوقع استنفاذ الاعتماد خلال عام واحد فقط، وبعد ذلك تعود أزمة الكهرباء الخانقة من جديد.
ولكي لا تعود الأزمة من جديد بعد استنفاذ الدعم العيني بالوقود، فإن الأحري بالحكومة والدول الشقيقة الخليجية الداعمة أن تخصص نصف قيمة الدعم العيني ليكون نقدًا وسيبلغ 450 مليون دولار. وبمثل ذلك المبلغ يمكن التعاقد على العديد من محطات التوليد بالطاقة الشمسية بقدرات توليد إجمالية نحو 900 ميجا وات، وذلك وفقًا لتقديرات متوسط الكلفة للتوليد بالطاقة الشمسية البالغة نحو نصف مليون دولار للميجا وات. تلك المحطات ستوفر توليد كهرباء مجانية تغطي الاحتياج من الكهرباء لنحو 8 ساعات يوميًا نهارًا ونحو 4 ساعات يوميًا ليلًا، وليس فقط للعاصمة عدن ولكن أيضًا لعدة عواصم محافظات ولنحو 20 عامًا قادمة.
أعلم أن في قيادة الحكومة ووزارة الكهرباء المئات من الكفاءات الوطنية المدركين لمثل هذه الحلول الاستراتيجية الهامة، ولا أدري لماذا يقفون عاجزين أمام استمرار السياسات الإدارية الفاشلة في وزارة الكهرباء والمؤسسات التابعة لها. هذا ما أراه وأقترحه للصالح العام، والله من وراء القصد.