في زمن تتقاطع فيه المصالح وتتشابك فيه الأجندات، يبقى أمن الجنوب قضية لا تقبل المساومة، ولا تحتمل التهاون. إنه خط أحمر، رسمته دماء الشهداء، وثبّته صمود الأبطال، وحمته إرادة شعب لا يرضى بالذل ولا يقبل بالانكسار.
الجنوب ليس ساحة لتصفية الحسابات:
لطالما كان الجنوب هدفًا لمحاولات العبث والفوضى، سواء عبر الإرهاب أو عبر مشاريع سياسية لا تعبّر عن تطلعات أبنائه. لكن الواقع أثبت أن الجنوب ليس ساحة لتصفية الحسابات، بل هو أرضٌ عصيّة على الانكسار، وشعبه واعٍ بما يكفي لتمييز الحق من الباطل.
إرادة شعب الجنوب لا تُكسر:
من عدن إلى حضرموت، ومن الضالع إلى المهرة، تتوحد الأصوات: “أمن الجنوب خط أحمر”. هذه ليست مجرد عبارة، بل هي موقف شعبي وسياسي وأمني، يعكس إدراكًا عميقًا بأن الأمن هو الأساس الذي تُبنى عليه التنمية، وتُصان فيه الكرامة، وتُحمى فيه السيادة.
القوات الجنوبية: درع الوطن وسيفه: القوات المسلحة الجنوبية، بكل تشكيلاتها، أثبتت أنها ليست فقط قوة عسكرية، بل هي تجسيد حي لإرادة شعب الجنوب في الدفاع عن أرضه وهويته. تصدّت للإرهاب، وواجهت المليشيات، وحمت المدن والقرى، لتؤكد أن أمن الجنوب ليس شعارًا بل واقعًا يُصنع بالتضحيات.
الأمن أساس السلام:
لا يمكن الحديث عن سلام دون أمن، ولا يمكن بناء مستقبل دون حماية الحاضر. وأمن الجنوب هو حجر الأساس لأي عملية سياسية عادلة، تضمن الحقوق وتُعيد التوازن، بعيدًا عن الإقصاء والتهميش.
اللقاء الذي جمع قائد الحزام الامني للعاصمة الجنوبية عدن العميد «جلال الربيعي» بمدير مكتب محافظ العاصمة عدن مع بعض النشطاء الجنوبيين المؤثرين بصفحات التواصل الاجتماعي حملة رسالة أمنية نارية وحازمة لا تقبل القسمة على اثنين.. رسالة لا هوادة فيها ولا مساومة ولا مقايضة البتة.. إذ ان الرسالة ذو ابعاد أمنية مفادها بأن أمن عدن بصفة خاصة والجنوب بشكل عام خط أحمر، وليفهم المترندعين بأن زمن السكوت ولى وراح، لطالما وان المستهدف هو أمن الجنوب، بذلك فإن زمن الثرثرة على المنصات السمجة لن تكون أبدا مرتعا للفوضى أو منابر لبث السموم المهددة للأمن والاستقرار، وان أي محاولة للقفز على الأمن القومي للجنوب لن يجد نفعا بل سيقابل برد مزلزل كون التحريض ونشر الاشاعات أو المساس بهيبة الدولة سيتم التعامل وفق القانون كجرائم تمس الأمن القومي وتخضع صاحبه للمساءلة الفورية.. هناك متابعة ورصد بعين فاحصة للمحتوى الرقمي لضمان ان تبقى الفضاءات الإلكترونية أداة دعم للاستقرار، لا معولا بيد من يسعى لزعزعته.
في الختام: أمن الجنوب خط أحمر، لأنه يعني حماية الإنسان، وصون الأرض، وضمان المستقبل. ومن يحاول تجاوزه، سيجد شعبًا لا يلين، وجدارًا من الصمود لا يُخترق