كشفت مصادر ميدانية، اليوم الأحد 28 ديسمبر 2025، عن اكتشاف ورشة لتصنيع وتركيب العبوات الناسفة داخل أحد المعسكرات السابقة التابعة للمنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت، في واقعة وصفت بالخطيرة لما تحمله من دلالات على أنشطة كانت تُدار سرًا خلال الفترة الماضية.
ويأتي هذا الاكتشاف في إطار الانتشار الأمني الواسع الذي نفذته القوات المسلحة الجنوبية عقب دخولها إلى مناطق وادي حضرموت مطلع شهر ديسمبر الجاري، ضمن عملية أمنية هدفت إلى تفكيك البنى العسكرية غير الشرعية وتأمين المعسكرات والمواقع التي كانت خاضعة لتلك القوات.
وفي سياق متصل، واصلت القوات الجنوبية عمليات التمشيط والتأمين، حيث تمكنت حتى الآن من ضبط 14 محطة سرية لمصافي المشتقات البترولية غير القانونية، كانت تُستخدم في نهب النفط وتشغيله لصالح متنفذين خارج الأطر الرسمية، ما يعكس حجم العبث بالثروات العامة خلال المرحلة السابقة.
وبحسب مصادر أمنية، فإن العبوات الناسفة التي كانت تُصنّع داخل هذه المعسكرات استُخدمت في تنفيذ عمليات استهداف طالت عددًا من محافظات الجنوب خلال السنوات الماضية، وفي مقدمتها العاصمة عدن، ضمن مخطط منظم لضرب الأمن والاستقرار ونشر الفوضى.
وأكد مراقبون أن هذه التطورات تعزز مطالب أبناء حضرموت بضرورة ترسيخ الأمن والاستقرار، ومنع عودة أي قوى عبثية، وتمكين القوات المسلحة الجنوبية من بسط سيطرتها الأمنية وحماية الموارد، وطي صفحة الفوضى بشكل نهائي في وادي حضرموت.