قال السياسي الإماراتي والخبير في الشؤون الإقليمية والخليجية، خلفان الكعبي، إن التحركات الأخيرة للمجلس الانتقالي الجنوبي في وادي حضرموت والمهرة جاءت استجابة لإرادة شعبية واسعة، مؤكدًا أن هذه الإرادة يجب احترامها وعدم تجاهلها.
وأوضح الكعبي أن ما جرى يعكس رغبة شعبية عارمة دفعت قيادة المجلس الانتقالي إلى التحرك، مشيرًا إلى أنه لم يكن أمام القيادة خيار آخر سوى الاستجابة لمطالب أبناء الجنوب، الذين من حقهم العيش بكرامة والاستفادة من ثروات وطنهم أسوة بدول الخليج.
وأضاف أن دول التحالف العربي ينبغي ألا تنصت لحكومة أثبتت فشلها وعجزها عن تحقيق أي نجاح، مؤكدًا ثقته بأن التحالف لن يعوّل كثيرًا على حكومة لم تقدم حلولًا واقعية، وانحازت لقوى لا تحمل الخير لليمن ولا لدول المنطقة.
وحول بيان مجلس الأمن الدولي، اعتبر الكعبي أنه بيان روتيني لا يرقى إلى مستوى القرار، ولا يغيّر من واقع المشهد على الأرض، محذرًا في الوقت ذاته من أن استمرار تجاهل مطالب الجنوبيين وعدم حسم القضايا العالقة قد يفتح الباب أمام تدخل قوى دولية، وهو ما لا يخدم مصالح المنطقة.
واختتم الكعبي تصريحه بالتأكيد على أهمية الوصول إلى توافق يحقق مصلحة الجميع، داعيًا إلى حماية المنطقة من الفوضى والتدخلات الخارجية، سائلًا الله أن يحفظ المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والجنوب العربي وجميع دول المنطقة من العبث والتدخلات السلبية.