بقلم/ضياء الهاشمي
إلى العليمي وشلته، التي اجتمعت واستنفرت وهرولت إلى قاعة اجتماع تفوح منها رائحة عفن المكر السياسي، الذي أصبح معلوماً لدى أهل الجنوب، إن محاولاتكم لتحويل بوصلة المعركة واستعداء الجنوبيين ليست سوى الورقة الأخيرة لكم على أرض الجنوب الذي حفظ كرامتكم بعد هدرها.
اليوم جاءكم الرد من حضرموت، وهي ترسم لوحة الاستقلال الثاني، وما زال دماء شهداء النخبة لم تجف بعد، لتوجه لكم الصفعة والضربة القاضية بخروجها المليوني المزلزل، الذي لن تستطيعوا استيعابه، لأنكم لستم ممن يستسيغ طعم الحرية في أوطانهم. خروج أبناء حضرموت اليوم يدحض ويكذب كل الادعاءات التي تحاولون إلصاقها بقواتنا الجنوبية، التي جاءت فقط لتطهير حضرموت من عصابات التهريب، والتي ثبتت بتقارير دولية أن طريق مأرب–العبر في حضرموت وصرفيت في المهرة يُعد أهم شريان يغذي جماعة الحوثي، ومنه يتم تهريب القتلة والسلاح والمخدرات.
حضرموت، يا من تجهلون أو تتجاهلون التاريخ، كانت في بدايات الثورة السلمية على مستوى الرجال والنساء الرقم الأول والأصعب في المعادلة الثورية. وكل هؤلاء، من شخصيات وكيانات تفريخية كانت في حضن عفاش، كان أبناء حضرموت يتصدّرون آلة القمع اليمنية. أخيراً، دماء شهداء النخبة لن تذهب هدراً، ومن يقتل ويختبئ في البيوت أو على الحدود ستصله يد قواتنا ولو عاد إلى بطن أمه.
رحم الله شهداء النخبة الحضرمية، وهنيئاً للجنوب بأبنائه، ومثلما عودتمونا، كنتم وما زلتم ترفعون الرأس، يا حضارم.
بغينا أرضنا، ما بغينا شي باطل.
دولة الجنوب حررها مناضل.
هذا كان أول شعار حضرمي نردده في ساحات الحراك السلمي بعدن، فخراً وعزّة عنوانكم، يا حضارم.