عاد القيادي الجنوبي هاني بن بريك ليثير الذاكرة التاريخية للجنوبيين، مشيرًا إلى أن "في غزو 1994 كانت البيانات الإقليمية والدولية تشجب فرض الوحدة بالقوة وتدعو لإيقاف الحرب، ومع كل بيان وشجب وتأكيد أن الوحدة لا تفرض بالقوة، لم تفد شيئًا، وفرضت الوحدة بسفك الدماء، وارتُكبت جرائم لم يشهد لها تاريخ المنطقة مثيلًا."
وأضاف بن بريك في تغريدة على منصة أكس: "كان المفترض أن يُقدم مرتكبوا هذه الجرائم لمحاكم جرائم الحرب، لا أن يُكافأوا باغتنام الجنوب وتقاسمه. لم تكن حينها وسائل التواصل الاجتماعي لتشكل الجبهة التي يظهر فيها الجنوبيون فرحتهم بالبيانات والشجب، أو لتسليط الضوء على هذه الجرائم أمام العالم. اليوم انعكست الأمور، فالذين انتهكوا الحرمات وفرضوا الوحدة بالقوة يستبشرون بالبيانات ويفرحون بالشجب، بينما جفت أصواتهم وصياحهم وضاع الكنز الذي كانوا يأملون توريثه لأجيالهم."
وختم بن بريك بالقول: "الفارق أننا لم ندعِ حقًا في أرضهم، ولم نستبح لهم حرمة، إنما استعدنا ترابنا الغالي، وسنموت دونه ولو اجتمعت الإنس والجن علينا. صباحكم خير وعز ونصر."