أشاد محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي بدور منظمة كير العالمية وتدخلاتها التنموية في المحافظة، مؤكدًا أن مشاريعها تمثل نموذجًا للتنمية المستدامة التي تلامس احتياجات المجتمعات المحلية، وتسهم في دعم الاقتصاد وتحسين مستوى المعيشة.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم بنائب المدير القطري للمنظمة صلاح حمودي، الذي قدّم عرضًا تفصيليًا حول المشاريع التي تنفذها المنظمة في حضرموت، ومنها مشروع تعزيز قدرات وتنويع سبل العيش للصيادين في قطاع الثروة السمكية، الذي وصلت نسبة الإنجاز فيه إلى 75% بتمويل من منظمة GIZ. ويهدف المشروع إلى تطوير مهارات الصيادين والصيادات، وتنويع مصادر دخلهم، وتوفير المعدات المناسبة، وتحسين بيئة العمل، وتمكين المرأة في سلاسل القيمة السمكية، وينفّذ في مديريات المكلا والشحر والريدة وقصيعر وبروم ميفع والديس الشرقية.
وأوضح حمودي أن المشروع يشمل تدريب وتجهيز 2,000 صياد في مجالات الصيد المستدام وسلامة العمل واستخدام أجهزة الـGPS، بالإضافة إلى برامج تدريب تحفيزية لـ 1,750 صيادًا، وتوزيع معدات صيد متطورة أبرزها صناديق الثلج وأجهزة كشف الأسماك، وتأهيل أربعة موانئ وتزويدها بميزان صيد ومعدات إلكترونية وطاقة شمسية، إلى جانب برامج تمكين النساء عبر التدريب والمنح ومهارات الأعمال وتجهيزات معالجة الأسماك.
كما استعرض مشروع بناء القدرة على الصمود في اليمن عبر أنظمة تحول وقيادة إنسانية قائمة على المجتمع (برنامج شبكة الأمان الغذائي)، والذي بلغت نسبة الإنجاز فيه 35% بتمويل من قسم التنمية الدولية في وزارة الخارجية البريطانية FCDO. ويهدف المشروع إلى الحد من انعدام الأمن الغذائي داخل الأسر والمجتمعات المستهدفة، وتعزيز فعالية الاستجابة للأزمات الغذائية، وينفذ في مديريات المكلا وأرياف المكلا وغيل باوزير.
ويشمل المشروع تحويلات نقدية مشروطة لـ 180 أسرة لمدة 6 جولات، وأخرى غير مشروطة لـ 90 أسرة، إضافة إلى إعادة تأهيل أصلين مجتمعيين، وتقديم دعم نقدي لـ 100 مزارع من أصحاب الحيازات الصغيرة، وتوزيع بذور وأدوات زراعية، وتدريب المرشدين الزراعيين على الممارسات الحديثة، إلى جانب منح صغيرة كرأس مال لـ 100 أسرة، وبرامج لبناء قدرات ميسري مجموعات الادخار والقروض.
وثمّن المحافظ الدور الإنساني والتنموي لمنظمة كير وتوجيه تدخلاتها نحو القطاعات الأكثر احتياجًا، مؤكدًا أن هذه الجهود تعزز الشراكة بين السلطة المحلية والمنظمات الدولية، وتساند تنفيذ الخطة التنموية الاقتصادية والاجتماعية 2025 – 2029 التي أعلنت عنها السلطة المحلية مؤخرًا، والتي تهدف إلى تحسين الخدمات، وتعزيز الإدارة التنموية، والاستفادة من المزايا النسبية للمحافظة، وخلق فرص عمل تسهم في رفع المستوى المعيشي للمواطنين.
من جهته عبّر نائب المدير القطري عن تقديره للتسهيلات التي تقدمها السلطة المحلية، مؤكدًا أن التعاون القائم أسهم في تسريع تنفيذ المشاريع وتوسيع أثرها، وضمان وصول الخدمات للمستفيدين بكفاءة واستدامة.
حضر اللقاء المهندس عمر الأشولي مدير عام مكتب التخطيط والتعاون الدولي بساحل حضرموت، ومسؤول مكتب منظمة كير العالمية حسن باحكم، وقائد فريق البرامج نور الدين طاهر.
