أعلن فريق من العلماء اليابانيين عن ابتكار تقنية ثورية تعتمد على مسح نشاط الدماغ وتحويله إلى أوصاف نصية دقيقة لما يراه أو يتذكره الإنسان، في خطوة قد تفتح آفاقًا جديدة لمساعدة الأشخاص غير القادرين على التعبير اللفظي.
وأطلق الباحثون على التقنية اسم "التعليق الذهني"، وتعتمد على التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) لتسجيل نشاط الدماغ، ثم استخدام نماذج لغوية متقدمة مثل RoBERTa-large وDeBERTa-large لفك شفرة السمات الدلالية وتحويلها إلى نصوص قابلة للفهم.
في أول تجربة، شاهد ستة مشاركين أكثر من 2000 مقطع فيديو قصير أثناء تسجيل نشاط أدمغتهم، وتم تحليل هذه المقاطع باستخدام تقنيات التعلم الآلي لتوليد أوصاف نصية دقيقة لما تمت مشاهدته. ومع تكرار التجربة، تحسنت جودة الأوصاف لتصل إلى نسبة دقة نحو 50%، أعلى من الطرق السابقة.
كما أظهرت المرحلة التالية التي ركزت على تذكر المقاطع، أن النظام قادر على توليد أوصاف تعكس محتوى الذكريات بدقة تصل إلى 40% عند تحديد المقطع الصحيح من بين 100 مقطع.
ورغم الإمكانات الواعدة للتقنية، أبدى العلماء حرصهم على الجوانب الأخلاقية، مشيرين إلى ضرورة الحصول على موافقة المشاركين الواعية قبل أي تطبيق عملي، لتجنب انتهاك الخصوصية العقلية أو إساءة استخدام هذه التقنية المستقبلية.