شهدت مدينة حمص غربي سوريا، الجمعة، تفجيرًا إرهابيًا داخل مسجد الإمام علي بن أبي طالب أثناء صلاة الجمعة، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والجرحى، في حادثة أثارت موجة إدانات عربية ودولية وتضامنًا واسعًا مع دمشق.
وأعلنت وزارة الصحة السورية أن الحصيلة الأولية للتفجير بلغت 8 قتلى و18 مصابًا، يتلقون العلاج في المستشفيات، مؤكدة أن فرق الإسعاف والطوارئ تحركت على الفور إلى موقع الحادث وقدمت الرعاية الطبية اللازمة.
من جهته، أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية أن عبوة ناسفة زُرعت داخل المسجد وانفجرت مع الأذان الأول، مشيرًا إلى أن التحقيقات جارية لتحديد هوية المنفذين، ومؤكدًا أن الأجهزة الأمنية ستواصل عملياتها لحماية المدنيين والتصدي للإرهاب.
وذكرت وكالة الأنباء السورية أن الانفجار وقع في حي وادي الذهب أثناء اكتظاظ المسجد بالمصلين، وأن الجهات المختصة فرضت طوقًا أمنيًا حول المكان وبدأت جمع الأدلة لملاحقة المتورطين.
وعلى الصعيدين العربي والدولي، توالت الإدانات للهجوم، حيث اعتبرت دمشق التفجير جريمة إرهابية جبانة تستهدف زعزعة الأمن وبث الفوضى، مؤكدة تمسكها بمواصلة مكافحة الإرهاب بكل أشكاله.
كما أدانت السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي والأردن وقطر وتركيا ولبنان والعراق، إلى جانب الجامعة العربية، التفجير بشدة، معربة عن تضامنها مع سوريا ودعمها لجهود حفظ الأمن والاستقرار، ورافضة استهداف دور العبادة وترويع المدنيين.
وأكدت هذه المواقف أن مثل هذه الأعمال لن تنجح في النيل من وحدة سوريا أو ثنيها عن مواصلة مواجهة الإرهاب وترسيخ الأمن والاستقرار.
