حاوره – حاتم العمري
تُكتب قصص النجاح في مجال المقاولات بمداد الإصرار والتحدي، وهي نتاج مزيج من الخبرة والكفاءة والإدارة الحكيمة للوقت والموارد، والالتزام بمعايير الجودة والسلامة في كل مرحلة من مراحل التنفيذ.
ومن بين هذه القصص المضيئة تبرز قصة مكتب العمري للمقاولات العامة في مديرية سرار – يافع بمحافظة أبين، بقيادة الشاب همام عبدالله قاسم العمري، الذي استطاع أن يؤسس لمسيرة مهنية ناجحة امتدت لأكثر من 18 عامًا، ويتمتع بسمعة ممتازة في سوق المقاولات والعمل، مشاريعه التي نفذها ناجحة بكل المقاييس، لا عوج فيها ولا التواء ولا مخارجة كما يفعلها بعض المقاولين، أو الشركات التي تستغل الشهرة فقط وهي بعيدة كل البعد عن تطبيق الحد الأدنى من معايير الجودة وشروط العمل.
من عامل يومي إلى مدير ناجح:
يستعيد المهندس همام العمري بداياته قائلاً بدأت من الصفر كعامل أجير بالأجر اليومي، ثم سعيت لتطوير مهاراتي الفنية حتى أصبحت معلماً (فني بناء)، وبعدها كوّنت فريق عمل صغير وبدأت بأخذ مقاولات من الباطن، إلى أن تمكنت من تأسيس مكتبي الخاص عام 2007م باستقلالية تامة دون شراكة مع أحد.
ويضيف العمري الطريق لم يكن سهلاً، فقد واجهتنا تحديات كبيرة في البداية بسبب شُح الإمكانيات، لكن الإصرار على النجاح، والالتزام بالجودة والمصداقية، كانت الركيزة الأساسية التي اعتمدنا عليها.
معايير الجودة أساس النجاح:
يؤكد المدير التنفيذي لمكتب العمري أن عوامل النجاح في مجال المقاولات لا تقتصر على الجانب الفني فقط، بل تشمل منظومة متكاملة من التخطيط والإدارة والالتزام، موضحًا التخطيط الجيد، والمهارات الفنية، والتواصل الفعّال مع العملاء والموردين، إلى جانب إدارة الوقت وتخصيص الموارد بدقة، وبناء فريق عمل متناغم، هي مفاتيح النجاح الحقيقي. كما نحرص على استخدام مواد بناء عالية الجودة، وتقنيات تقلل من الأثر البيئي، مع الالتزام التام بالمواصفات الهندسية والجداول الزمنية.
175 مشروعًا في رصيد المكتب:
منذ تأسيسه عام 2007م، نفّذ مكتب العمري للمقاولات العامة أكثر من 175 مشروعًا بين حكومي وخاص، منها 25 مشروعًا حكوميًا و150 مشروعًا خاصًا، شملت قطاعات التعليم والصحة والمياه والمساجد والبنية التحتية.
ومن أبرز المشاريع التي نفذها المكتب، مدرسة أمها حطاط بمديرية سرار (2008م) – أول مشروع للمكتب، ثم مشروع الطوارئ التوليدية ومركز الأمومة والطفولة بسرار، والوحدة الصحية بمركز المديرية سرار، واربع مدارس مؤقتة في قرض والدعيس ومجمع البنات التعليمي، وترميم مدرسة الشهيد محمد عبدالله وخزان مياه قرية المجزع ومشروع خزان منطقة الرواء بخنفر، والوحدة الصحية حميشانه والوحدة الصحية باتيس بخنفر، ومشروع رصف حي النصر بالأحجار وشارع الزراعة بزنجبار ومشروع حمامات النازحين في عدن، ودفاعات وسور مدرسة ركب حطاط بسرار، ومشروع الرصف الحجري لبعض الشوارع الفرعية والأزغة والممرات في احياء مدينة زنجبار بعاصمة محافظة أبين بمبلغ مليار و200 مليون ريال، ومشروع شق طريق قرن المسوح بسرار.
ويقول العمري نفذنا جميع هذه المشاريع بمعايير دقيقة، وحرصنا على الالتزام بالمواصفات رغم ارتفاع أسعار المواد وتحمّلنا فروقات مالية من أجل الحفاظ على سمعة المكتب.
الصعوبات والتعاون المجتمعي:
وحول التحديات التي واجهت المكتب، أوضح العمري واجهتنا صعوبات متعددة، لكن تغلبنا عليها بخبرتنا الميدانية وتعاون الأهالي واللجان المجتمعية في المناطق التي عملنا فيها، إضافة إلى دعم السلطة المحلية والمجلس الانتقالي في المديرية، الذين قدموا لنا التسهيلات اللازمة.
ويضيف نشهد بفضل هذا التعاون نجاح مشاريعنا في مختلف مناطق يافع وخارجها.
الالتزام والدقة عنوان الثقة:
يتحدث العمري عن فلسفة العمل التي يتبعها المكتب قائلاً نلتزم بالمعايير والمواصفات المطلوبة في كل مشروع لضمان الجودة والدقة في التنفيذ، ما يقلل من الأخطاء ويختصر الوقت والتكاليف. كما نحرص على التواصل الفعّال مع الجهات المنفذة والاستشاريين لحل أي تحديات تظهر أثناء التنفيذ.
وأكد أن جهات كالصندوق الاجتماعي للتنمية فرع عدن، ومكتب الأشغال العامة، ومنظمتي كير وUNOPS، والسلطات المحلية، جميعها تشهد بكفاءة المكتب ودقته في التنفيذ.
مسؤوليات ومهام المكتب:
يختتم العمري حديثه بالقول من مهام المكتب الأساسية الإشراف ومراقبة الجودة وسير العمل وفق المواصفات المتفق عليها، وإجراء زيارات ميدانية دورية لمواقع المشاريع، وتوفير العمالة والمعدات والمواد اللازمة، وإعداد تقارير دورية عن سير العمل.
ويضيف بثقة لدينا القدرة على تنفيذ المشاريع الكبيرة والصغيرة بكفاءة عالية، وسنواصل المضي في هذا الطريق للحفاظ على ثقة شركائنا وتحقيق مزيد من النجاحات.