آخر تحديث :السبت-01 نوفمبر 2025-01:42ص
عربي ودولي


الملك محمد السادس بعد تصويت مجلس الأمن: نفتح صفحة جديدة نحو مغربية الصحراء وندعو الجزائر لحوار صادق

الملك محمد السادس بعد تصويت مجلس الأمن: نفتح صفحة جديدة نحو مغربية الصحراء وندعو الجزائر لحوار صادق
السبت - 01 نوفمبر 2025 - 01:40 ص بتوقيت عدن
- أبين تايم/وكالات

قال العاهل المغربي الملك محمد السادس، في خطاب موجه إلى الشعب المغربي مساء الجمعة، إن بلاده تقف على أعتاب حل نهائي لقضية الصحراء بعد نحو خمسين عامًا من التضحيات، مؤكدًا أن قرار مجلس الأمن الأخير شكل فتحًا جديدًا في مسار ترسيخ مغربية الصحراء.


واستهل الملك خطابه بآية من القرآن الكريم: "إنا فتحنا لك فتحًا مبينًا"، مشيرًا إلى أن اعتماد مجلس الأمن لمخطط الحكم الذاتي يمثل انتقالًا تاريخيًا نحو طي صفحة النزاع المفتعل، ضمن حل توافقي يقوم على الحكم الذاتي كإطار وحيد للتفاوض.


وأوضح الملك محمد السادس أن هذا القرار الأممي تزامن مع احتفالات المغرب بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء والذكرى السبعين لاستقلال المملكة، واصفًا المرحلة الحالية بأنها فاصلة في تاريخ المغرب الحديث، قائلاً: "هناك ما قبل 31 أكتوبر وما بعده".


وأكد العاهل المغربي أن الوقت قد حان لتكريس وحدة المغرب من طنجة إلى الكويرة، مؤكدًا أن لا أحد سيتطاول على حقوق المغرب أو حدوده التاريخية. كما أعلن أن بلاده ستعمل على تحديث وتفصيل مبادرة الحكم الذاتي لتقديمها مجددًا للأمم المتحدة كأساس وحيد واقعي وقابل للتطبيق.


وفي سياق حديثه عن تطورات الملف، شدد الملك محمد السادس على أن المغرب يسعى إلى حل "لا غالب فيه ولا مغلوب"، يحفظ كرامة جميع الأطراف، مؤكدًا أن بلاده لا تعتبر ما تحقق انتصارًا على الآخرين، بل خطوة نحو السلام والاستقرار.


ووجه الملك دعوة مباشرة إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قائلاً: "أدعو أخي فخامة الرئيس عبد المجيد تبون إلى حوار أخوي صادق، لتجاوز الخلافات وبناء علاقات جديدة قائمة على الثقة وروابط الأخوة وحسن الجوار".


كما جدد التزام المغرب بالعمل من أجل إحياء الاتحاد المغاربي على أسس من الاحترام المتبادل والتعاون والتكامل بين دوله الخمس.


وكان مجلس الأمن قد صوّت على مشروع قرار يقضي بمنح الصحراء الغربية حكمًا ذاتيًا تحت سيادة المغرب، داعيًا جميع الأطراف إلى الانخراط في مفاوضات بناءً على خطة الحكم الذاتي التي قدمتها الرباط عام 2007. وامتنع عن التصويت كل من روسيا والصين وباكستان، فيما لم تصوت الجزائر، بينما أيد القرار أحد عشر عضوًا من أعضاء المجلس، مع تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة في الصحراء لعام إضافي.