آخر تحديث :السبت-01 نوفمبر 2025-01:42ص
وثائقيات


أنا الشعب".. أنشودة الثورة وصوت الوطن

أنا الشعب".. أنشودة الثورة وصوت الوطن
الخميس - 30 أكتوبر 2025 - 03:05 ص بتوقيت عدن
- أبين تايم/خاص

أناشيد وطنية مختارة، ولنبدأها بأنشودة فناننا الكبير محمد محسن عطروش بعنوان "أنا الشعب".


كانت بلادنا في تلك الحقبة لا تعرف مسارًا واضحًا للأغنية أو الأنشودة الوطنية الصريحة التي تعبّر عن وجدان الجماهير وتخدم أهدافها. فقد عُرفت في البداية أغانٍ تمجّد "اتحاد الجنوب العربي" وتصفه بالقوة والأخوة، كما عُرفت أنشودة الفنان محمد سعيد منصر "جبال شمسان"، التي كانت من أوائل الأغاني ذات الطابع الوطني.


وفي ستينيات القرن العشرين، عندما وُلدت ثورة 26 سبتمبر 1962م من رحم الظلمات، ثم تلتها بعد عام ثورة 14 أكتوبر 1963م، برز الشعراء والفنانون الجنوبيون بأغانيهم الوطنية التي ساهمت في شحذ الهمم، وإذكاء روح الحماس والاندفاع الثوري.


وكان من أوائل الرواد في هذا اللون الشاعر والفنان الراحل عبدالله هادي سبيت، الذي غنّى للثورة الجزائرية أنشودته الشهيرة "وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر" مع بدايات الثورة الجزائرية، ثم أتبعها بأنشودته "يا شاكي السلاح شوف الفجر لاح، حط يدك على المدفع، زمان الذل راح"، وتلتها "سلام ألفين للدولة والعسكر" و**"يا مسافر من ضفاف النيل إلى وادي تبن"**، وقد غنّاها الفنان الراحل إسكندر ثابت.


كما أنشد الفنان الكبير محمد مرشد ناجي أنشودة "هنا ردفان" عند انطلاق الثورة، وسبقها بأنشودة "صوت المذيع بكر ينادي"، و**"أنا الشعب"، و"يا بلدي يا نداءً هادرًا يعصف بي"**، وهي من كلمات الشاعر الراحل لطفي جعفر أمان.


ثم جاء فناننا الكبير محمد محسن عطروش ليضيف للأنشودة الوطنية بعدًا جديدًا في الأسلوب والمضمون، حين اشتد الكفاح في جبهة عدن. وأثناء دراسته في مصر، قام بتلحين وغناء عدد من الأناشيد الوطنية، أبرزها أنشودة "أنا الشعب" التي أشعلت حماس الجماهير، ودَفَعتهم إلى مناصرة ثورة 14 أكتوبر والوقوف إلى جانبها.


واليوم، بمناسبة الذكرى الثامنة والخمسين للاستقلال الوطني في 30 نوفمبر 1967م، نُعيد إلى الذاكرة هذه الأنشودة الخالدة من أعمال الفنان الكبير محمد محسن عطروش، ليتعرف عليها الجيل الجديد، ولنتذكر جميعًا كيف كانت الأغنية يومًا سلاحًا وصوتًا للوطن.

بقلم/الحاج الحيدري

من صفحته على فيسبوك


.