كشفت دراسة علمية أوروبية حديثة أن تخصيص بضع دقائق فقط يوميًا لممارسة نشاط بدني معتدل يمكن أن يساهم بشكل فعّال في تعزيز صحة القلب والجهاز التنفسي.
وشارك في الدراسة باحثون من جامعات "رين" الفرنسية، و"برمنغهام" البريطانية، وجنوب الدنمارك، و"أوفيدو" الإسبانية، حيث وجدوا أن أداء تدريبات خفيفة إلى متوسطة الشدة لمدة تقل عن خمس دقائق، عدة مرات خلال اليوم، وعلى مدار الأسبوع، يحسن من كفاءة القلب والرئتين، حتى لدى الأشخاص الذين يعيشون حياة خالية من الحركة.
وأجريت الدراسة على أكثر من 400 شخص بالغ اعتادوا على نمط حياة خامل، طُلب منهم الالتزام ببرنامج يومي من التمارين القصيرة لمدة 12 أسبوعًا، بواقع عدة جلسات لا تتجاوز كل منها خمس دقائق.
ورغم أن التمارين لم تؤدِ إلى تغييرات كبيرة في الوزن أو ضغط الدم أو مستويات الكوليسترول، إلا أن الباحثين لاحظوا تحسنًا واضحًا في صحة القلب والرئة، وهو ما يشير إلى إمكانية تحقيق فوائد صحية حتى من خلال أنشطة قصيرة، خصوصًا لأولئك الذين يواجهون صعوبة في الالتزام ببرامج رياضية طويلة بسبب ضيق الوقت أو نقص الدافع.
ووفقًا لموقع "هيلث داي" المتخصص، فإن هذه النتائج تؤكد أهمية إعادة النظر في المفهوم التقليدي للنشاط البدني، وتقديم حلول واقعية تلائم نمط الحياة العصري السريع.
