عقد وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني ونظيره التركي هاكان فيدان مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا في أنقرة، اليوم الأربعاء، عقب مباحثات تناولت التطورات الإقليمية وسبل تعزيز الاستقرار في سوريا.
وأكد الوزيران خلال المؤتمر على أهمية وحدة سوريا واستقرارها، حيث دعا فيدان إلى رفع العقوبات عنها فورًا، مشددًا على أن "الأهم أن تكون سوريا مستقرة وألا يستفيد أي طرف من عدم استقرارها".
ووصف وزير الخارجية التركي الاعتداءات الإسرائيلية بأنها "تصعيد خطير على سوريا"، مطالبًا بالحفاظ على وحدة وسيادة البلاد، ومشيرًا إلى أن التدخلات الإسرائيلية تزيد من حالة عدم الاستقرار، خاصة في محافظة السويداء. كما أكد أن الحكومة السورية تمتلك "الإرادة القوية لمحاربة داعش بالتعاون مع المجتمع الدولي"، لافتًا إلى تزايد انخراط دمشق على المستويين الإقليمي والدولي.
تعزيز الشراكة الاستراتيجية
من جانبه، أكد وزير الخارجية السوري أن زيارته إلى تركيا تهدف إلى "تعزيز الشراكة الاستراتيجية على أسس من الشفافية والحوار"، مشيدًا بالدور التركي ودعمها لسوريا خلال المرحلة الانتقالية.
وشدد الشيباني على رفض أي شكل من أشكال التقسيم، مؤكدًا أن "سوريا دولة واحدة موحدة"، داعيًا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها والالتزام باتفاق فض الاشتباك لعام 1974.
وفيما يخص الحوارات مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، أوضح الشيباني أن الهدف منها التأكيد على الالتزام باتفاق 10 مارس ووحدة سوريا، لكنه أشار إلى أن قسد "بطيئة في اتخاذ الخطوات العملية لتطبيق الاتفاق حتى الآن".