آخر تحديث :الأربعاء-08 أكتوبر 2025-08:23م
أخبار وتقارير


عارف علوي الهاشمي أبو حور .. مغترب جعل من الغربة رسالة عطاء وإنسانية

عارف علوي الهاشمي أبو حور .. مغترب جعل من الغربة رسالة عطاء وإنسانية
الأربعاء - 08 أكتوبر 2025 - 05:24 م بتوقيت عدن
- أبين تايم/خاص

كتب/د.جمال فيصل باعلوي


اللمسات الإنسانية البسيطة قد تحدد مكانة الإنسان في المجتمع، وتترك أثرًا بالغًا ووزنًا كبيرًا عندما تكون في موقعها الصحيح.


عارف علوي عمر محضار بن محمد علوي منصب كلد (أبو حور الهاشمي)، أحد ملايين المغتربين اليمنيين الذين شدّوا رحالهم نحو الغربة طلبًا للرزق وابتغاءً لفضل الله وتمكينه.

سافر في وقت قريب، ووصل إلى بلاد الاغتراب كأي مغترب جديد يحمل طموحًا وعزيمةً كبيرة، ترجمها مع مرور الأيام والمواقف إلى إنجازات ملموسة وتكريمٍ مستحق من قِبل الجهات التعليمية، إلى جانب أعماله الإنسانية المتعددة.


حمل عارف في قلبه نفسًا كريمةً وهنيئة، وهذا ما جعله يختلف عن كثير من رفاق دربه في الغربة.

بدأ من الصفر، فأسس عملًا بسيطًا بإمكانياته المحدودة، لكنه أسّسه بنيّة صافية ونفسٍ طيبة تواقة لفعل الخير. فبارك الله له في رزقه، وفتح له أبواب البركة والقبول، وهذا وعد الله الحق: "ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب."


ما شاهدناه مؤخرًا في وسائل التواصل الاجتماعي من تكريم وتشريف له، وإشادةٍ بدعمه السخي للعملية التعليمية في مدارس سرار، لفت الأنظار وأثلج القلوب. فقد جسّد عارف علوي نموذجًا للمغترب الواعي الذي يفكر بذكاء، ويدرك مكامن الضعف في مجتمعه، ويضع يده على مواضع الحاجة، فيقدم دعمه بسخاء واستمرار في المكان والوقت المناسبين.


عارف علوي السيد كان من أوائل و أذكى طلاب منطقته في مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي، وكان يطمح لمواصلة تعليمه الجامعي، لكن ظروفه الخاصة حالت دون ذلك. ومع ذلك، ظل قلبه متعلقًا بالعلم وأهله، واستمر في دعم طلاب العلم والعملية التعليمية بسخاءٍ وإخلاصٍ، مؤمنًا بأن التعليم هو أساس النهضة ومفتاح المستقبل.


عارف علوي عمر ينتمي إلى أسرةٍ عريقةٍ مشهورةٍ بالكرم والشهامة والمروءة، من نسل السادة الهاشميين القرشيين، الذين توارثوا مكارم الأخلاق جيلاً بعد جيل.


نسأل الله أن يبارك له في رزقه وعمله، وأن يجزيه خير الجزاء، ويجعل كل ما يقدمه في ميزان حسناته.


#لمسات_إنسانية #عطاء_بلا_حدود #قدوة_المغتربين