مع مرور أسبوع على إغلاق الحكومة الأمريكية، بدأت التأخيرات وإلغاء الرحلات الجوية في الارتفاع، نتيجة الإجازات المرضية لمراقبي الحركة الجوية، ما ترك عددًا من أبراج المطارات ومراكز المراقبة دون عدد كافٍ من الموظفين للتعامل مع جميع الرحلات.
وفقًا لموقع "فلايت أوير"، تأخرت أكثر من 6000 رحلة جوية أمريكية، رغم صعوبة تحديد العدد الفعلي المرتبط بنقص الموظفين، إذ يمكن أن تتسبب أيضًا الطقس وحجم حركة المرور في تأخيرات إضافية.
شهد مطار "ناشفيل" الدولي تأخيرات تجاوزت الساعتين يوم الثلاثاء، بسبب عمل برج المراقبة بعدد محدود من الموظفين، فيما سجلت مطارات دالاس وشيكاغو تأخيرات بلغت 30 و40 دقيقة على التوالي. كما اضطر مطار بوربانك في كاليفورنيا لإغلاق برجه لعدة ساعات الاثنين الماضي، مع استمرار الرحلات بمعدل تأخير تجاوز ساعتين ونصف، وأدار مراقبو سان دييجو حركة المرور مؤقتًا.
ويعمل نحو 13,294 مراقبًا جويًا خلال فترة الإغلاق دون أجر، حيث يُعتبر هؤلاء العمال من الموظفين الأساسيين المعفون من الإجازات المؤقتة. وأكد نيك دانيلز، رئيس الرابطة الوطنية لمراقبي الحركة الجوية، أن نقص الموظفين ليس جديدًا، لكنه أصبح أكثر وضوحًا نتيجة الإغلاق الحكومي.
وأشار وزير النقل الأمريكي شون دافي إلى أن مستويات التوظيف في بعض المنشآت انخفضت بنسبة تصل إلى 50%، محذرًا من الضغط المالي الإضافي الذي يعانيه المراقبون. وذكر أن رواتب المراقبين ستصرف جزئيًا في 14 أكتوبر، بينما قد تتأخر الرواتب بالكامل إذا استمر الإغلاق بعد 28 أكتوبر.
ويستمر الإغلاق الحكومي، حيث توقف ثلاثة أرباع مليون موظف فيدرالي عن العمل مؤقتًا، بينما يواصل آخرون العمل دون أجر، وسط غياب أي توافق على إنهاء الأزمة حتى الآن.
