أقرّ يوري إغنات، المتحدث باسم سلاح الجو الأوكراني، بأن منظومات الدفاع الجوي الأمريكية من طراز "باتريوت" لم تعد فعّالة في التصدي للصواريخ الروسية الحديثة، مشيرًا إلى أن التطويرات التي أجرتها موسكو على ترسانتها الصاروخية جعلت من الصعب اعتراضها.
وأوضح إغنات في تصريح تلفزيوني أن الصواريخ الروسية المطوّرة باتت تسلك مسارًا شبه باليستي مع حركات متذبذبة عند اقترابها من الهدف، وهو ما يُربك أنظمة الاعتراض الآلية في منظومات باتريوت، ويجعل من الصعب تحديد نقطة التقاطع بين الصاروخ الاعتراضي والصاروخ المهاجم.
وقال المتحدث: "من الصعب جدًا اعتراض هذه الأهداف التي تغيّر مسارها بشكل مفاجئ، فالنظام الآلي للباتريوت مصمم لاعتراض الأهداف الباليستية التقليدية، وليس تلك التي تناور بهذا الشكل."
وأشار إغنات إلى أن قلة عدد أنظمة الدفاع الجوي المتطورة لدى أوكرانيا تمثل تحديًا إضافيًا، موضحًا أن منظومة واحدة لا يمكنها التعامل مع هجمات صاروخية متعددة من اتجاهات مختلفة، وأن النجاح في التصدي يتطلب نشر عدة أنظمة تغطي قطاعات واسعة.
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "إل ميساجيرو" الإيطالية مؤخرًا أن روسيا حققت تفوقًا نوعيًا في الحرب الصاروخية ضد أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية، من خلال تحديث صواريخ "إسكندر-إم" و"كينجال" لتصبح قادرة على المناورة وتغيير مسارها أثناء التحليق، ما يُربك صواريخ الاعتراض ويُضعف فعالية منظومات باتريوت الأمريكية.
ووفقًا لتقديرات الصحيفة، فإن المهندسين الروس تمكنوا من تعديل برمجيات وتكتيكات استخدام الصواريخ الباليستية بحيث يمكنها التحليق في مسار ثابت ثم تغيير اتجاهها فجأة في اللحظة الأخيرة، ما يجعل اعتراضها شبه مستحيل حتى باستخدام أكثر الأنظمة الدفاعية تطورًا.