رفض الاتحاد الأوروبي الاتهامات الموجهة إليه من الحكومة الجورجية حول التدخل في الانتخابات المحلية التي جرت السبت في جورجيا، داعيًا جميع الأطراف إلى ضبط النفس والامتناع عن العنف.
وجاء في بيان مشترك للمفوضة الأوروبية للشؤون الخارجية والأمن، كايا كالاس، والمفوضة لشؤون التوسع، مارتا كوس، يوم الأحد، أن الاتحاد الأوروبي "يرفض بشدة التضليل بشأن دوره في الانتخابات، ويستنكر الهجمات الشخصية على سفيره".
كما شدد البيان على ضرورة احترام حقوق المواطنين في حرية التجمع والتعبير عن الرأي، ودعا إلى حوار شامل يشارك فيه جميع القوى السياسية وممثلو المجتمع المدني، مع التأكيد على الامتناع عن أي أعمال عنف.
وأكدت المفوضتان الأوروبيتان أن احتجاجات واسعة شهدتها جورجيا كانت دائمًا ضد سياسات الإقصاء من جانب حزب "الحلم الجورجي" الحاكم، داعيتين إلى الإفراج عن جميع المعتقلين بشكل عشوائي. كما نبهتا إلى أن الهجمات على الإعلام المستقل وقوانين تحد من المجتمع المدني وتعديلات الانتخابات لصالح الحزب الحاكم حدّت من فرص إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وجرت الانتخابات المحلية في 64 بلدية جورجية، بما في ذلك انتخابات عمدة العاصمة تبيليسي، حيث فاز مرشح الحزب الحاكم، العمدة الحالي ولاعب كرة القدم الدولي السابق كاخا كالادزه، بنسبة 71% من الأصوات، وسط احتجاجات واسعة ومواجهات مع الشرطة وصلت إلى مقر رئيس الدولة ميخائيل كافيلاشفيلي.
واتهم رئيس الوزراء الجورجي، إيراكلي كوباخيدزه، سفير الاتحاد الأوروبي بدعم "محاولات إسقاط النظام الدستوري" وحمله المسؤولية عن الاضطرابات في تبيليسي.
