أعربت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، في بيان صادر اليوم الأحد، عن إدانتها الشديدة للمحاولات الجارية من قبل السلطة المحلية لعقد اتفاقات وصفتها بـ"المشبوهة"، تهدف إلى شرعنة الفساد وتقاسم المصالح بين أطرافها على حساب حقوق أبناء حضرموت ومعاناتهم المستمرة.
وأكدت الهيئة في بيانها أن أي اتفاق يُفقد القرار المحلي استقلاليته أو يُستخدم لتكريس الفساد والعبث بثروات المحافظة مرفوض شكلًا ومضمونًا، مشيرة إلى أن هذه التحركات تكشف بوضوح نوايا الجهات التي تدّعي الحرص على حضرموت بينما تسعى وراء مكاسب شخصية ضيقة.
وأوضح البيان أن أبناء حضرموت باتوا منذ أكثر من عام ضحايا لصراعات المصالح والنفوذ بين أجنحة السلطة، في حين تُدار اليوم صفقات تُخفي وراءها غطاءً زائفًا من "الشرعية" لإبقاء حالة الفوضى ونهب الموارد قائمة.
وجددت الهيئة التنفيذية رفضها القاطع لكل الصفقات التي تُكرّس الفساد أو تُبرّر استمراره تحت أي مبرر، مؤكدة دعمها الكامل للجهود الشعبية والرقابية الساعية إلى كشف تلك التجاوزات ومحاسبة المتورطين فيها.
كما شددت الهيئة على تمسك المجلس الانتقالي بحق أبناء حضرموت في إدارة مواردهم بشفافية وعدالة، بعيدًا عن شبكات المصالح والابتزاز، داعية إلى توحيد الصفوف خلف مشروع وطني نزيه يصون كرامة أبناء المحافظة ويعبّر عن إرادتهم الحرة.
واختتم البيان بالتأكيد على أن حضرموت اليوم بحاجة إلى قرار وطني مستقل وإدارة نزيهة لثرواتها، لا إلى صفقات تُعقد في الخفاء وتُدار على حساب مستقبل أبنائها ومعاناتهم.
صادر عن الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت
الأحد 5 أكتوبر 2025م
