أعلنت اللجنة الانتخابية المركزية للجمهورية العربية السورية أن البلاد ستشهد اليوم الأحد، 5 أكتوبر 2025، إجراء أول انتخابات برلمانية بعد تغيير السلطة.
وكانت آخر انتخابات برلمانية قد جرت في 15 يوليو 2024، في عهد الرئيس السابق بشار الأسد، قبل أن يتم حل مجلس الشعب في نهاية يناير 2025 من قبل السلطات الجديدة.
وكان من المقرر أن تُجرى الانتخابات في منتصف سبتمبر، إلا أنه تم تأجيلها بسبب الوضع غير المستقر في شمال شرق سوريا، حيث تسيطر الإدارة الذاتية الكردية، وكذلك في محافظة السويداء، بعد اندلاع اشتباكات بين قوات الدفاع الذاتي الدرزية ومليشيات العشائر المحلية.
وأعدّت السلطات النسخة النهائية للنظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب في نهاية يوليو، مع زيادة عدد المقاعد من 150 إلى 210 مقاعد، يتم تعيين 70 منها من قبل الرئيس المؤقت للبلاد.
وسيتمكن نحو 7-8 آلاف ناخب، تم اختيارهم من قبل اللجنة الانتخابية، من التصويت لاختيار 140 نائبًا برلمانيًا من بين 1578 مرشحًا، بينهم 14% من النساء، وفقًا لوكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا". كما تم توزيع المقاعد البرلمانية بحسب المحافظات، أبرزها: 32 مقعدًا لحلب، 10 لمركز دمشق، 12 لريف دمشق، و12 لكل من حمص وحماه.
وأشار عضو اللجنة الانتخابية العليا، حسن الدغيم، إلى أن أنصار النظام السابق لن يُسمح لهم بالترشح أو التصويت، فيما لفتت وسائل الإعلام إلى ترشح الحاخام اليهودي هنري يوسف حمرا لأول مرة منذ أكثر من نصف قرن، وهو شخصية دينية بارزة حافظت على علاقات وثيقة مع سوريا بعد تغيير السلطة ويرأس منظمة "التراث اليهودي في سوريا".
تأتي هذه الانتخابات ضمن خطوات السلطات الجديدة لإعادة بناء المؤسسات الوطنية في البلاد، وسط تحديات أمنية وسياسية لا تزال قائمة في عدد من المحافظات.
