لحج – عزت الحاوي
في أجواء حماسية وصاخبة امتلأت بالهتافات والتشجيع المتواصل من الجماهير، خطف فريق النيس صبر لقب بطولة مونديال الشباب بمديرية تبن بمحافظة لحج، بعد مباراة دراماتيكية مثيرة أمام فريق أبها انتهت بفوز النيس بهدفين مقابل هدف، في اللقاء الختامي الذي أقيم عصر اليوم الجمعة على ملعب المحلة بتبن.
المباراة جاءت قوية منذ دقائقها الأولى، حيث تبادل الفريقان الكرة بمهارة عالية وسط تشجيع الجماهير التي لم تهدأ لحظة، وتمكن اللاعب أحمد ياسر من استغلال تمريرة بينية رائعة ليسجل الهدف الأول للنيس، لينهي الشوط الأول بتقدم فريقه وسط فرحة عارمة في المدرجات.
وفي الشوط الثاني، واصل لاعبو النيس تألقهم، حيث قدموا لوحة كروية جميلة بتناقلات سريعة وتمريرات دقيقة أربكت دفاعات أبها، ليأتي الهدف الثاني عبر تسديدة اللاعب زكريا عبدالرحمن الذي أشعل المدرجات بالفرح. ومع ذلك لم يستسلم أبها، حيث نجح لاعبه محمد محسن في تقليص الفارق بتسجيل هدف قلّب موازين الإثارة، ليزداد حماس اللقاء حتى صافرة النهاية التي أعلنت تتويج النيس بطلاً.
الجماهير التي ملأت جنبات الملعب تفاعلت مع كل هجمة وهتفت طويلاً للبطل، فيما علت الزغاريد وارتفعت الأعلام احتفالاً بهذا الإنجاز الرياضي الكبير.
وعقب صافرة النهاية، قام كل من مدير عام مكتب الشباب والرياضة بمحافظة لحج الأستاذ عبدالباسط المصفري، ورئيس الهيئة التنفيذية لانتقالي الحوطة الأستاذ فارض البان، والشيخ أنيس الشرفي، بتسليم كأس البطولة لفريق النيس وسط أجواء احتفالية مميزة.
كما تم بين شوطي المباراة تكريم الحكام والإعلاميين واللجنة المنظمة، بدعم من الشيخ انيس الشرفي ومحلات بن حسن للعطور والبخور، بجوائز وهدايا تقديراً لجهودهم.
وفي كلمته خلال الحفل، أشاد الأستاذ عبدالباسط المصفري بالمستوى الكبير الذي قدمه الفريقان، مؤكداً أن البطولة مثلت متنفساً مهماً للشباب وفرصة لإبراز مواهبهم الكروية، داعياً إلى استمرار مثل هذه الأنشطة الرياضية.
من جانبه، عبر الأستاذ فارض البان عن سعادته بالحضور، مؤكداً أن الرياضة في لحج تسير بخطى واثقة نحو التطور بفضل الدعم المجتمعي والاهتمام الرسمي.
أما الشيخ أنيس الشرفي فقد عبّر عن فخره بالروح التنافسية العالية التي أظهرها اللاعبون، مشيراً إلى أن مثل هذه البطولات تعزز من تلاحم الشباب وترسخ قيم الرياضة في المجتمع.
وهكذا أسدل الستار على بطولة مونديال الشباب بلحج بتتويج فريق النيس صبر باللقب المستحق، في ليلة رياضية لا تُنسى سيظل صداها يتردد طويلاً بين الجماهير.
