كتب/د.عيدروس نصر
تلقيت بحزن كبير النبأ الصادم بوفاة المناضل صالح غالب علي امشقي أحد أبطال الثورة المسلحة ومرحلة البناء الوطني بعد الاستقلال وإعلان الدولة الوطنية الجنوبية في الثلاثين من نوفمبر ١٩٦٧م.
ينتمي الفقيد صالح غالب إلى أسرة اشتهرت بمقاومتها للاستعمار والدفاع عن النظام الوطني الذي أتت به الثورة الاكتوبرية المجيدة، وعلى رأس هذه الاسرة أخواه الأكبران ناصر غالب علي والخضر غالب علي، عليهما رحمة الله، ثم أبوبكر ناصر غالب، والعديد من الأهل وأبناء العمومه من آل الشقي الذين عُرِفوا بمواقفهم الوطنية المشرفة طوال فترة الكفاح المسلح والبناء الوطني.
خلال مرحلة ما بعد الاستقلال،كان الفقيد صالح وإخوانه واولادهم ومعهم كل المخلصين من أبناء مدير ية سباح على رأس المبادرين إلى حشد الجماهير لتنظيم المبادرات الجماهيرية وحملات التبرع التي استهدفت إقامة المشاريع الخيرية من شق الطرقات وبناء المدارس والوحدة الصحية وفرع التعاوية الاستهلاكية والانخراط في إطار اللجان الشعبية التي تولت مهمات الجهاز القضائي في فض المنازعات وإصلاح ذات البين، كما كان المناضل صالح غالب من أنشط المشاركين في المليشيا الشعبية التي تولت مهمات الحراسة وحماية الطرقات والمنشآت الاجتماعية التي أقيمت بالمبادرات الجماهيرية.
إنني وبهذا المصاب المؤلمة أتقدم بصادق مشاعر العزاء والمواساة ألى أولاد الفقيد وكافة أفراد وذرية أسرة غالب علي الشقي من الآباء والأخوان والأبناء والاحفاد وإلى جميع أهل امشق، وكل أهلنا في مديرية سباح ومديريات يافع وكل محبيه الفقيد ورفاقه وزملائه ورؤسائه ومرؤوسيه.
أدعو الله العلي القدير أن يتغمد فقيدنا بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته..
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
