آخر تحديث :الجمعة-03 أكتوبر 2025-05:36م
أخبار محلية


اليمن قسم الشرعية بلد المليون ورشة ودورة

اليمن قسم الشرعية بلد المليون ورشة ودورة
الجمعة - 03 أكتوبر 2025 - 04:39 م بتوقيت عدن
- أبين تايم/خاص

في زمن تعاني فيه الشعوب من الجوع والفقر وغياب الخدمات الأساسية تحوّلت بعض المناطق في اليمن وتحديدًا في المناطق المحررة

إلى ما يشبه مسرحًا دائمًا لإقامة الورش والدورات التوعويه بمختلف ألوانها وأشكالها ومسمياتها!


بلدنا اليوم يستحق بجدارة لقب اكبر بلد في العالم بإقامة الورش والدورات... ويستحق لقب بلد المليون ورشه بامتياز . ليس لكثرة المصانع ولا نهضة التنمية بل لكثرة الورش التدريبية والتعريفيه التي تُقام ليلًا ونهارًا حتى أصبحنا نُطحن داخل دوامة من الاجتماعات والدورات وورش العمل وكأن مشكلتنا الأساسية كانت يومًا في قلة التدريب!


أموال بالملايين صُرفت تحت يافطات بناء القدرات.. تمكين المجتمع ..تعزيز الوعي.. لكنها في الغالب لم تُثمر لا تمكينًا حقيقيًا ولا تطويرًا ملموسًا ولا مشاريع مستدامة كل شيء يتم بموافقة السلطات في هذه المناطق التي يبدو أنها فقدت البوصلة ورضيت أن تكون جزءًا من مسرح عبثي يُدار من الخارج بأدوات محلية

بينما في المناطق الأخرى من البلاد نادرًا ما نسمع عن دورة تدريبية أو ورشة أو اجتماع مموّل رغم أنها لا تقل حاجة وفقراً بل قد تكون أكثر معاناة في بعض الجوانب

فهل أصبح بناء الوطن مجرد شعارات تُكتب على لوحات إعلانية داخل الفنادق؟ وهل نحن شعب يحتاج إلى هذا الكم الهائل من التمكين النظري دون أي أثر عملي؟ أم أننا دخلنا مرحلة طحن الطحين المطحون؟


*رسالتي للجميع* ..

آن الأوان لأن نعيد النظر ونتساءل:-

من المستفيد الحقيقي من هذه الورش والدورات؟

أين الأثر؟ وأين المشاريع الحقيقية؟

لماذا لا تُربط هذه الأنشطة بنتائج قابلة للقياس والتقييم والمتابعة ؟

ولماذا لا توجّه هذه الأموال نحو البنية التحتية والتعليم والصحة والمياه والزراعة؟

ندعو السلطات الشرعية والمنظمات الدوليه والداعمين أن ينتقلوا من مرحلة التنظير إلى التنفيذ ومن الحبر على الورق إلى الأثر على الأرض

فالناس لا تأكل من شعارات ورشات العمل بل من مشاريع تعيد لهم الحياة والكرامة

الله المستعان على ما يصفون

*عبدالقادر السميطي*

*دلتا أبين*