كتب: عبدالرقيب السنيدي
في لحظة تاريخية مهيبة، اجتمع الصف القيادي والحزبي والشعبي في مشهد أبيني مهيب، لتكريم الشخصية السياسية والاجتماعية والقبلية، الأستاذ حسن منصر غيثان الكازمي، عضو الجمعية الوطنية، والرئيس الأسبق للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي بمحافظة أبين؛ تلك الشخصية الوطنية التي قدَّمت أدوارًا نضالية بارزة، سُجِّلت بأنصع الصور في سجل التاريخ الجنوبي المجيد.
لقد جاء تكريم الشخصية الاجتماعية الوازنة غيثان في مرحلة فاصلة، تكريمًا لإنسان أحبَّه الله وأحبه الناس، عبرت عنه منظمات المجتمع وفاءً لقيمة ومكانة هذه الشخصية الاعتبارية، الذي كان له دورا بارزا منذ انطلاق ثورة الحراك الجنوبي داعمًا لقضية شعب الجنوب وناشطًا سياسيًّا وثوريًّا، قدَّم للثورة ما لم يقدِّمه أحد في مرحلة صعبة، غاب فيها الكثيرون، وكانت المنطقة بأمس الحاجة إلى أمثاله من القيادات الحكيمة لنصرة قضية شعب الجنوب.
فبرز اسم هذا الرجل كالنجم الساطع بمواقفه المشرفة في الشدائد والأزمات وساحات النضال، وشكَّلت شخصيته الحرة الشامخة عطاءً متجدِّدًا في قلوب أبناء المحافظة من حبٍ واحترامٍ وتقدير، فصار عَلَمًا من أعلام أبين، وهامة من الهامات التي حفرت اسمها في سجلِّ المجد كبرياءً وشموخًا.
لم يكن التكريم الذي شهدته أبين بهذا الحشد الجليل والزخم الجماهيري الهائل، وبمشاركة شخصيات وقيادات من مختلف مناطق الجنوب، تكريمًا عابرًا؛ بل جاء تتويجًا لمسيرة عطاءٍ حافلة، وتتويجًا للمواقف والأدوار البارزة لشخصية الغيثان، خلال فترة توليه قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظة، حيث كان نعم القائد المُلهِم، القريب من هموم الناس وتطلعات أبناء المحافظة، ولا سيما إسهاماته الجليلة في مختلف الجوانب الأمنية والشبابية والاجتماعية والتربوية، ظلَّ برباطه المتين مع مختلف أطياف أبين، وحارسًا أمينًا لمصالحها، ودفاعًا صلبًا عما تتعرض له من مؤامرات ونهب لسنوات طويلة.
وأخيرًا، نقول: شكرًا لكل من شارك وساهم في إنجاح هذا الحفل التكريمي الكبير للاستاذ حسن غيثان، الذي جاء وفاءً وعرفانًا لدوره النضالي البارز، وما قدَّمه من تضحيات لأجل مصلحة أبين وتوحيد الصف الجنوبي.
فجاء هذا اليوم المشرف لتُكْسَى جبين الغيثان بإكليلِ الوفاء، ويضع رفقاء الدرب والأوفياء دروع التقدير وأوسمة الاعتراف على صدره، ليكون هذا التكريم فخرًا يُضاف إلى سجلّه النضالي، ومصدر اعتزازٍ لكل أبناء أبين، وشاهدًا على عظمة رجلٍ صنعته المواقف، وعظَّمته الأخلاق.
