أقام منتدى المقاومة الشعبية في تعز، لقاءً فكريًا تحت عنوان: "إشكالية المصالح العليا للأمة.. قراءة معرفية وثقافية"، قدّم فيه الباحث الأستاذ "عبد العزيز العسالي" ورقة بحثية تناولت جوهر ما تعانيه الأمة من التباس في فهم المصالح العليا، وأثر ذلك على الوعي الوطني والإسلامي ومسار التحرر من مشاريع الاستبداد والاستعمار والانقلابات الميليشاوية.
الورقة اشتملت على سبعة محاور رئيسية، بدأت بتأصيل الإشكالية ومكانتها الشرعية والتاريخية، مرورًا باستحضار يقظة اليمنيين منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وصولًا إلى ثورة 26 سبتمبر وما أعقبها، ثم قراءة نقدية للخطاب الإسلامي ومكامن الخلل فيه، وتفسير أسباب الانقلاب الميليشاوي الإرهابي، قبل أن تختتم برسم ملامح ثقافة المصالح المنشودة للأمة.
وقدم العسالي قراءة ثرية ومعمقة، لافتًا إلى أن المصالح العليا للأمة ليست شعارات عابرة، بل وعي ومسؤولية وثقافة وانتماء، تستمد مشروعيتها من ديننا وتأريخنا، ونضالات شعبنا.
كما تحدث باستفاضة عن الكرامة وقيم الانتماء للأمة والوطن، موضحًا الفرق بين تقديس الأشخاص، وتقديس الأشياء، وتقديس المبادئ.
كما شهد المنتدى، الذي يُقام في مقرّ الأمانة العامة للمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، قصيدة للشاعر ثابت عوض، عن ثورة 26 سبتمبر التي قضت على الإمامة الكهنوتية.
واختُتم المنتدى، الذي حضره صحفيون ونشطاء وقيادات في المقاومة الشعبية وعدد من منتسبيها، بعدد من المداخلات أكدت على أهمية إعادة قراءة مفهوم المصالح العليا بوصفه مدخلًا أساسيًا لبناء الوعي وتجديد مشروع التحرر الوطني، كما ركزت على أهمية ثورة السادس والعشرين من سبتمبر باعتبارها ثورة الألف عام.
