(الجزء الأول)
تقرير/ فهد حنش أبو ماجد.
استعرض منتدى القارة التربوي يوم الأثنين الماضي الموافق 8 سبتمبر 2025م السيرة الذاتية للأستاذ القدير عادل أحمد شيخ صالح الجردمي مدير مكتب التربية رصد، والتي جرى نشرها في عدد من الصحف والمواقع الإخبارية إلى جانب تداولها على مختلف منصات التواصل الاجتماعي،
وقد لاقت هذه السيرة العطرة تفاعلاً واسعاً من زملائه وطلابه والأهالي، حيث قُدمت الكثير من المداخلات والتعليقات من زملائه وطلابه الذين أثروا السيرة بمعلومات قيّمة تناولت جوانب متعددة من حياته ومسيرته الحافلة بالعطاء.
وفي هذا التقرير نستعرض المداخلات التي قُدِّمت في منتدى القارة التربوي، والتي جاءت على النحو الآتي:
*حياة حافلة جمعت بين الإدارة والسياسة والوجاهة*
استهل الأستاذ منصر هيثم بن علي المداخلات متحدثاً عن كفاءة الأستاذ عادل أحمد شيخ وشخصيته المتفرّدة التي جمعت بين العمل الإداري والسياسي والقبلي، وأشار إلى عدد من المميزات الإنسانية التي اتصف بها، والتي أسهمت بدور فاعل في نجاحه بقيادة العمل التربوي، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. كما استعرض بعض إنجازاته التي شكّلت بصمة واضحة في مسيرته العملية، وجاء في مداخلته الآتي: «بينما أتصفح سيرة الأستاذ الشيخ عادل أحمد شيخ صالح الجردمي أجدها سيرة حافلة جمعت بين أدوار متعددة، فهو المعلم والموجه، والإداري والسياسي والوجاهة القبلية.
بدأ مسيرته معلماً يؤدي رسالته التربوية ثم موجهاً ساعياً نحو تطوير التعليم، وأثبت كفاءة عالية في أداء مهنته. وبعدها تولّى العمل الإداري حيث كان مديراً لإدارة التربية والتعليم في المديرية لمدة اثنين وعشرين عاماً، وهي فترة لم يمكثها أحد من المديرين السابقين الذين تعاقبوا على هذا المنصب.
ويميزه عن غيره بسعة صدره؛ فمن يختلف معه أو يغضب منه لا يواجه إلا بابتسامة صافية، وبفضل هذا الخلق الرفيع استطاع أن يتجاوز الصعوبات التي واجهت العمل التربوي خلال المراحل المختلفة خصوصاً في ظل المتغيرات التي شهدتها البلاد منذ عام 2007م من حروب ومظاهرات واعتصامات، والتي كان لها أثر واضح على العملية التعليمية.
كما أن له إسهامات بارزة في إصلاح ذات البين سواء في منطقة رخمة وضواحيها أو في يافع عامة، وهو يمارس العمل السياسي بوعي وحكمة من دون استعراض أو تظاهر.
ومن خلال هذه السيرة يتضح حجم عطائه ونشاطه. نسأل الله أن يطيل في عمره، وعمر الكاتب والصحفي المراجع والمصحح.
واسمحوا لي عن التقصير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.»
*قامة تربوية وشخصية اعتبارية من العيار الثقيل*
وقدّم الأستاذ محمد سعيد بن عطّاف مداخلة وصف من خلالها الأستاذ عادل أحمد شيخ بأنه شخصية اعتبارية من العيار الثقيل، معدِّداً الكثير من الخصال الحميدة التي تميّز بها إضافة إلى حكمته وأسلوبه المتميز في الإقناع واتخاذ الحلول والمعالجات، وأكد أن هذه الصفات كانت عاملاً أساسياً في نجاحه وإبداعه في قيادة العمل التربوي لأكثر من عقدين من الزمن، وقال في مداخلته :«والنعم في الأستاذ والشيخ عادل أحمد شيخ، فهو شخصية اعتبارية من العيار الثقيل على مستوى مديرية رصد ذو باع طويل ومتعدد المواهب في مختلف مناحي الحياة. يتمتع بأخلاق دمثة، وذكاء متقد، وحكمة في اتخاذ الحلول والمعالجات، إضافة إلى أسلوب إقناع مؤثر يكاد يكون سحرياً.
قاد مسيرة التربية والتعليم في المديرية لأكثر من عقدين من الزمن، وأبدع في قيادتها من خلال مخرجاتها النوعية، حتى تبوأت مديرية رصد المرتبة الأولى على مستوى محافظة أبين في مستوى التحصيل العلمي.
ولم تقتصر إسهاماته على الجانب التربوي فحسب بل امتدت إلى إصلاح ذات البين، والأعمال الخيرية، والأنشطة الرياضية، وغيرها من المجالات التي تركت أثراً طيباً في المجتمع.
نتمنى له دوام الصحة والعافية ليستمر في عطائه، وينتشر خيره ونفعه في كافة مناطق رصد ويافع عامة.»
*قامة تربوية واجتماعية رفيعة*
وشارك الدكتور عبدالفتاح السالمي بمداخلة وصف بمستهلها الأستاذ عادل أحمد شيخ بمدرسة قائمة بذاتها في القيادة والإدارة والعمل المجتمعي مستعرضاً إنجازاته في المجال التربوي والسياسي والرياضي والقبلي التي لا تمحى من الذاكرة، وعدد بعض الصفات التي تميز بها وقال: «عندما نتحدث عن قامة تربوية واجتماعية مثل الأستاذ القدير عادل أحمد شيخ الجردمي، فإننا نتحدث عن مدرسة قائمة بذاتها في القيادة والإدارة والعمل المجتمعي. سيرته حافلة بالإنجازات والبصمات المشرقة ليس فقط في مجال التربية والتعليم، بل أيضاً في السياسة والرياضة والعمل القبلي والاجتماعي.
عرفته عن قرب قائداً متواضعاً، وحكيماً في معالجة القضايا، وصبوراً في مواجهة التحديات، ومحباً للتعاون مع زملائه. حريصاً على نجاح الآخرين قبل نجاحه الشخصي. ولطالما كان داعماً مسانداً لكل من يعمل معه مما جعله يحظى بالاحترام الكبير والتقدير العميق من الجميع.
إن ما تحقق للتربية والتعليم في المديرية خلال العقود الماضية سواء في المشاريع أو في تأهيل الكوادر يقف شاهداً على عطائه الكبير وجهوده المخلصة التي لا يمكن أن تُمحى من ذاكرة الأجيال. ومثل هذه الشخصيات تُعد قدوة نموذجاً يُحتذى به في التفاني والإخلاص وخدمة المجتمع.
فكل الشكر والعرفان لأستاذنا الفاضل، ونسأل الله أن يمده بوافر الصحة والعافية ليستمر في عطائه وخدمته للتربية والوطن والمجتمع.»
*أربعة عقود من الزمالة والوفاء*
وشارك الأستاذ عبدالله عثمان سبعه بمداخلة ركز فيها عن الجوانب الإنسانية والعلاقة المتينة التي ربطته بالأستاذ عادل أحمدشيخ أثناء الدراسة والوظيفة العامة، وذكر بعض الخصال الحميدة التي تميز بها واسهمت في مد جسور التواصل مع كافة الجهات في المحافظة والوطن عموماً، وقال في مداخلته: «أربعون عاماً مضت من عمر زمالتنا الدراسية في دار المعلمين بزنجبار، ولم تزل روح الزمالة حاضرة بحلوها ومرّها، بعقلانيتها وعفويتها.
فعبق الزمالة لم ولن ينتهِ مهما كبر بنا السن، ومهما شغلتنا الدنيا، ومهما باعدت بيننا الأسفار.
وقد تعمّقت هذه الزمالة في مرحلة العمل بعد صدور قرار التعيين الذي جمعنا عام 1987م حيث كان مكتب التربية والتعليم برصد هو المدرسة الثانية التي ارتبطنا بها عملياً، فصارت الصلة متصلة فيما بيننا، وزادتنا ترابطاً وقوة ليس فقط على صعيد العلاقات الشخصية بل على مستوى المنطقة التي ننتمي إليها.
ومنذ عهد الدراسة إلى يومنا هذا عرفته:
أخاً حنوناً.
زميلاً مخلصاً.
معلماً كفؤاً.
مديراً ناجحاً متواضعاً.
شيخاً قبلياً حكيماً.
ويُعد واحداً من الشخصيات التي تلعب دوراً مهماً في مدّ جسور التواصل مع قيادات المحافظة ونسيجها الاجتماعي على وجه الخصوص، وعلى مستوى الوطن بشكل عام.
أسأل الله أن يمدّك أخي وزميلي الشيخ عادل أحمد شيخ الجردمي بطول العمر وحسن العمل.»
*شخصية تربوية واجتماعية وقبلية وقيادية هامة*
وشارك الأستاذ صلاح زيد صفر بمداخلة استهلها ببداية تعرفه على الأستاذ عادل أحمد شيخ وذكر بعض الصفات التي تميز بها أثناء دراسته واثناء إدارته لمكتب التربية رصد ثم تطرق إلى علاقات العمل التي ربطتهما أثناء إدارته لثانوية رصد وبعد انتقاله للعمل بمكتب التربية، وقال في مداخلته: «كانت أول معرفتي بالأستاذ عادل أحمد شيخ الجردمي عند التحاقه بالدراسة في كلية التربية زنجبار، وذلك بعد تخرجنا بسنتين حيث كان متحمساً للدراسة، ونظراً لتخصصه في الرياضيات والفيزياء كان يسألني عن كيفية الدراسة في هذا التخصص، فطمأناه على ذلك، وكانت معنوياته عالية، نشيطاً ومتفائلاً، وموفقاً في تخصصه.
وقد جمعتني به مواقف عمل عديدة، منها:
عندما كان يشغل رئيس قسم التوجيه في مكتب التربية والتعليم برصد، وكنتُ حينها مديراً لثانوية يافع رصد حيث كان نشيطاً يهتم بواجباته حريصاً على إنجاز معاملات الطلاب المتقدمين للامتحانات لتمكينهم جميعاً من أدائها دون حرمان أي طالب.
كما كان له دور بارز في الإشراف على سير الامتحانات ضمن طاقم مكتب التربية، وفي فترة قيادته للعمل التربوي بالمديرية تمكّن الطلاب من تحقيق مراكز متقدمة على مستوى المحافظة والجمهورية في الامتحانات الوزارية للثانوية العامة والأساسية. كما حصل بعض طلابنا على منح دراسية خارجية في تخصصات علمية مختلفة، وأصبحوا اليوم يشغلون مواقع مرموقة في قطاعات ووظائف متعددة بالدولة.
وعند انتقالي للعمل في إدارة مكتب التربية شغلت منصب مدير مكتبه ثم موجّه فني، وبعد فترة رئيس قسم الإحصاء، ومن خلال تجربة عمل جمعتني به لعدة سنوات وجدته نعم الأخ والزميل نتعامل كأسرة واحدة. كان نشيطاً، ومهتماً بمهامه. يضع الخطط ويحرص على تنفيذها وفق الإمكانيات المتاحة، وذلك من خلال إشراك رؤساء الأقسام وفريق التوجيه في اتخاذ القرارات التي تخدم مصلحة العمل، وكان يولي اهتماماً خاصاً بالزيارات الميدانية التي تُقام كل فصل دراسي لتفقّد سير العمل في المدارس، ومتابعة أداء الإدارات والمعلمين، ومعالجة أي نواقص أو إشكاليات في حينها.
ومن خلال تجربة عمل طويلة معه كان يتميز بالأتي:
• سعة صدره وتقبّله للرأي الآخر.
• عدم حمل الضغائن في قلبه.
•التسامح، وهو ما جعله يستمر في منصبه ومهامه بنجاح وتوفيق.
ومن إنجازاته المهمة أيضاً، والتي تُحسب له ويُشكر عليها، أنه اهتم بتكريم رؤساء الأقسام النشطين وبعض مديري المدارس والمعلمين من خلال فعاليات يوم المعلم التي كانت تقام برعاية الوزارة.
شخصياً أقدّر ذلك كثيراً، وله مني كل الود والاحترام، فسيرته شاملة لكل نشاطاته التربوية والسياسية والاجتماعية والجماهيرية.
أتمنى له دوام الصحة والعافية، ومزيداً من الإنجاز في مهامه التي ما زال يواصل العطاء فيها.
والشكر موصول للمنتدى على اهتمامه بتكريمه وتكريم الشخصيات التربوية المستحقة.»
*شخصية جمعت بين المهارة والإبداع وفن القيادة*
وشارك الأديب والكاتب المبدع الأستاذ القدير والموجّه الفني والخبير التربوي الدولي صالح شيخ سالم الذي اعتدنا أن يطلّ علينا بحضوره المتألّق وطرحه المشرق الذي يزدان بيانه بروعة الأسلوب وسحر الكلمات إذ اعتادت أنامله أن تنسج من الحروف لوحات بديعة تتناثر عباراتها كعقد من درر مصفوفة، لتقدّم لنا نصوصاً تنبض بالإبداع وتزدان بالجمال.
حيث، استهل مداخلته بالحديث عن المهارة والإبداع وفن القيادة المجتمعية في شخصية الأستاذ عادل أحمد شيخ معدِّداً صفاته الحميدة بأسلوب أدبي بديع. كما تطرّق إلى المواقف النبيلة التي جمعتهما في إطار العمل وخارجه، وتناول الظروف الصعبة التي تولّى فيها قيادة العمل التربوي، والإنجازات التي تحققت في عهده، وقال في مداخلته:« عندما تجتمع المهارة التربوية والسياسية والإبداع وفن القيادة المجتمعية في شخصية الأستاذ الفاضل والشيخ الوقور عادل الجردمي المدير التربوي المتميز والشيخ القبلي المتألق الذي جمع بين الأصالة والحداثة في سيرته العملية والشخصية تبرز ثمار تلك الجهود المباركة.
عرفت الأستاذ عادل من خلال عملي معه في مكتب التربية عن قرب، فكان طيب القلب بهي الوجه مشرق الابتسامة رحب الصدر صادق الوعد قوي الموقف جمع بين قوة القرار ومرونة التنفيذ. جمعتني به مواقف نبيلة لا تُنسى، فقد كان اجتماعياً في علاقاته مع زملائه داخل العمل وخارجه. شخصية مؤثرة، وصاحب رأي ومواقف شريفة، ينبذ الأنانية وحب الذات، ديمقراطياً في إدارته.
تسلّم إدارة التربية في ظروف صعبة وعصيبة لكنه بذل جهوداً حثيثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى من أجل استقرار العملية التربوية والتعليمية.
في عهده:
• بدأ نشاط منتدى القارة التربوي باستعراض السير الذاتية للمعلمين وتكريم أعلام التربية الأوائل، وكان من المشجعين لهذا النشاط.
• انطلقت المسابقات العلمية للطلاب داخل المديرية، ثم على مستوى المحافظة ثم امتدت إلى دول الجوار.
• انتشرت الرياضة الذهنية في مختلف المدارس من خلال نشاط الحساب الذهني.
• شهدت المديرية تكريمات متكررة للطلاب في مختلف مدارسها، وكان هو أول المبادرين بالحضور والمشاركة في هذه الأنشطة.
• شُيّدت في عصره العديد من المدارس، بعضها بجهود شعبية، وأخرى حكومية.
لقد كان حاضراً في كل نشاط تربوي أو تكريمي أو فعالية تعليمية. داعماً ومسانداً حتى أصبحت بصماته واضحة في كل إنجاز تحقق.
نتمنى للأستاذ عادل الصحة والعافية وطول العمر، والتوفيق في جميع مهامه ومساعيه الخيّرة.»
*إداري ومرجعية قبيلة في آن واحد*
وقدم الأستاذ شيخ عوض النوباني مستشار مدير مكتب التربية أبين مداخلة وصف بها الأستاذ عادل أحمد شيخ بالمرجعية الإدارية والقبلية والمدير الوحيد على مستوى المحافظة الذي تولى منصب مدير التربية لأكثر من عشرين عام معدداً بعض المحطات التي جمعتهما وبعض الصفات الحميدة التي اسهمت في نجاحه في عمله، وقال:« الأستاذ عادل أحمد شيخ إداري ومرجعية قبيلة في آن واحد، فهو رجل ذو أخلاق عالية يحظى باحترام كل من يعرفه، وهو المدير والإداري الوحيد على مستوى محافظة أبين الذي تولى منصب مدير التربية لأكثر من 20 عاماً.
جمعتنا به المهنة عندما كنت مديراً للتربية في سرار، فهو يتصدر الحديث في الاجتماعات ولن يرضى بالباطل إن وجد، وكلمته مسموعة في المحافظة سواء في التربية أو السلطة المحلية.
حضرنا دورات عديدة في أبين لمدراء التربية ومدراء المدارس والموجهين، وأتذكر دورة في محافظة تعز جمعتنا كمدراء تربية لثلاث محافظات: أبين، لحج، والضالع، وكانت تلك أيام جميلة.
الحديث عن شخصية الأستاذ عادل مهما تحدثنا فلن نفيه حقه، فهو أخ وصديق عزيز، ورجل مواقف، وشيخ قبلي يساهم في حل كثير من القضايا داخل منطقته وخارجها بالإضافة إلى عمله الإداري والتربوي، فلمثل هؤلاء نرفع لهم القبعات.
نسأل الله تعالى له الصحة والعافية وطول العمر، وتحية له ولكل من ساهم وأظهر سيرته الذاتية كما وردت، وفي مقدمتهم الأستاذ طاهر حنش والإعلامي فهد حنش.»
*من الطالب المثابر إلى القائد التربوي*
وقدم الأستاذ محمد حيدرة عبدالرب مداخلة تطرق فيها إلى بداية التعرف على الأستاذ عادل أحمد شيخ عندما كان تلميذاً في مدرسة الشعلة رخمة، ووصفه بالطالب المؤدب والمجتهد والمهتم بدراسته، وتحدث عنه وهو معلماً وإدارياً، وعدد بعض إنجازاته في النهضة التي شهدتها المديرية في الجانب التربوي والتعليمي، وجاء في مداخلته: « عرفت الأستاذ الشيخ عادل أحمد شيخ وهو في الصف الثاني في التعليم الموحد عندما تم تعييني مدرساً في مدرسة الشعلة في العام 1976م.
كان طالباً مؤدباً مجتهداً ومهذباً يهتم بالدراسة، ومشاركاً لزملائه في أنشطة المدرسة الصفية واللاصفية.
استمر في نفس المدرسة حتى أكمل تعليمه في المدرسة الموحدة ذات الصفوف الثمانية.
انتقل لمواصلة الدراسة في المحافظة بدار المعلمين لمدة أربع سنوات، وتخرج منها وعُيّن مدرساً بمدرسة الشعلة رخمة. كان مواظباً في عمله يؤدي عمله بكل جد وإخلاص، وكان محبوباً من قبل طلابه وزملائه المعلمين. ثم انتقل للتأهيل في كلية التربية زنجبار، وتخرج وعاد إلى عمله بمدرسة يسلم حسين رخمة.
عايشته خلال دراسته في المدرسة الموحدة وهو طالب، وعندما تَعيَّن مدرساً بعد تخرجه من دار المعلمين وعندما رجع معلماً بعد التأهيل الجامعي؛ فقد كان نموذجاً يُحتذى به أثناء دراسته وأثناء تأديته عمله.
تدرج في عدة مناصب آخرها مديراً لمكتب التربية رصد، والذي لا يزال يواصل عمله هناك.
خلال فترة عمله شهدت المديرية تطوراً غير عادي من النهوض بالتعليم وبناء المدارس والصفوف الإضافية في معظم المدارس.
كان له إنجاز عظيم ودور لا ينسى، وهو تثبيت التعليم الثانوي في عدة مدارس.
كما وأن الأستاذ عادل جمع بين العمل الإداري التربوي والتعليمي والسياسي والرياضي والقبلي والاجتماعي، وقد وفّق في جميع هذه الفعاليات.
أتمنى له دوام الصحة والعافية والتوفيق.»
*خير خلف لخير سلف*
وشارك الأستاذ فضل عبدالقادر محمد العفيفي بمداخلة حول سيرة الأستاذ عادل أحمد شيخ رغم عدم معرفته الشخصية به إلا أن ما سمعه عنه وما قرأه من سيرته، وما قرأ في صورته دفعه لتقديم مداخلة قيّمة حيث استهل حديثه بالإشادة بمؤسسي منتدى القارة التربوي لما يقومون به من دور رائد في استعراض سير المعلمين، ثم عقّب على سيرة الأستاذ عادل بأسلوب أدبي رائع واصفاً إياه بأنه "خير خلف لخير سلف" من الإداريين الذين يُشار إليهم بالبنان،
وأكد أن تبوؤ الأستاذ عادل منصب مدير مكتب التربية لم يكن محض صدفة بل جاء ثمرة لجهوده الكبيرة ومحبّة الناس له وقال: «بِدايةً نتقدم بالشكر الجزيل لمؤسسي هذا المنتدى التربوي الرائع، ولولاهم بعد الله سبحانه وتعالى لما وجد هذا المنتدى الرائع إلى حيز الوجود بهذه الصورة المشرفة. كذلك الشكر والتقدير والاحترام لكل المعلمين الأفاضل في هذا الجروب الطيب ومداخلاتهم الطيبة والعطرة.
تهافتت الأقلام، وتناغت العبارات لكتابة سيرة هامة من الهامات والقامات التربوية في مديرية رصد ومحافظة أبين ألا وهو الأستاذ القدير والمربي الفاضل عادل أحمد شيخ الجردمي. هذه الشخصية التربوية التي من خلالها تبوأ العديد من المناصب التربوية معلماً ثم موجهاً حتى وصل ليكون مديراً للتربية والتعليم في مديرية رصد.
يعتبر الأستاذ عادل خلفاً لخير سلف، فقد سبق وأن تسلم هذا المنصب العديد من الكوادر التربوية والتعليمية الذي يشهد لهم بالبنان، وهو كذلك أستاذ عادل الجردمي، وهذا لم يأتِ من فراغ، وكل هذا بفضل الجهود المبذولة من قبله حتى وصل إلى هذا المنصب العالي، وكل الذي وصل إليه ليس وليد الصدفة، وإنما حب الناس له ووقوفهم إلى جانبه، "ومن حبه الله حبه الناس".
يا أستاذ عادل من السهل الوصول إلى أعلى المراتب، ولكن من الصعب المحافظة عليها، وعليك أن تحمد الله على كل الإنجازات والإشادات التي حصلت عليها، فكلها بفضل الله تعالى، وكن متواضعاً مهما وصلت إليه، فإنه "من تواضع لله رفعه".
بالرغم من أنني لا أعرفك لكن هذا المنتدى الرائع قرب المسافة بيننا، ومن خلال صورتك وبشاشة وجهك وشخصيتك القوية تدل على أنك حسن الخلق وطيب المعشر، وبالصور نشاهدك، والعادة أنك لا تزال شاباً ما شاء الله تبارك الله عليك.
نأمل منك تقديم المزيد والمزيد من أجل رفع المستوى التعليمي والتربوي في مديرية رصد ومحافظة أبين وبلادنا الحبيبة. نسأل الله تعالى أن يمدك بالصحة والعافية والقوة وطول العمر وحسن الخاتمة.»
*تعليقات على سيرة الأستاذ عادل أحمد شيخ*
علق *الأستاذ صالح محمد الصلاحي* على سيرة الأستاذ عادل أحمد شيخ قائلاً:« الأستاذ المعلم الموجّه المدير،
زميل عزيز، اجتماعي، متواضع، له مواقف جيّدة في ظل الظروف والأوضاع الصعبة العامة.
لا أكرّر، ومع مداخلة الأعزاء
أبو ماجد وشيخنا منصر هيثم،
ربنا يحفظكم جميعاً ويوفقكم إلى كل خير.»
وعلق *الأستاذ عادل محمد عمر* على سيرة الأستاذ عادل أحمد شيخ قائلاً: «سيرة طيبة عطرة لزميل جمعتني به سنة من المراحل الدراسية في كلية التربية زنجبار، وعزبة واحدة وغرفة سكن واحدة خلقت صداقة وود واحتراماً مستمراً من حينها.
الأستاذ عادل ذو أخلاق عالية. هاديء الطباع، وطيب العشرة، ومن جالسَهُ وعرفه أحبه. مرن في المعاملة، وإداري من الطراز الأول، وهذا بعض ما أوصله إلى أن يكون مديراً لمكتب التربية رصد وجعله يستمر أطول فترة حتى الآن.
أتمنى له طول العمر والتوفيق الدائم.»
( التكملة في الجزء الثاني )