بقلم - الإعلامي متعب قريقوش
تمر علينا اليوم الذكرى الأولى لوفاة أحد أبرز الرموز الوطنية والقيادية في الجنوب، الفقيد محمد أحمد العماد (أبو جمال) ، نائب رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة لحج، الذي توفاه الأجل في ال6/ من سبتمبر في العام 2024م بعد أن
ترك بصمات خالدة في مسيرة النضال الجنوبي.
(أبو جمال) كان من أوائل المناضلين في مسيرة الحراك السلمي الجنوبي ومن الذين شاركوا في تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وكان له دور كبير في تعزيز البناء التنظيمي والمؤسسي في إطار المجلس. واستفادت من خبراته الادارية العديد من الكوادر الجنوبية ،
كما كان له تأثير كبير على مستوى الجانب الإداري، خاصة في كتابة التقارير التنظيمية والارشفة وغيرها .
رغم رحيله المؤلم، الذي مَثل خسارة كبيرة على الوطن ، إلا أن ذكراه لا تزال حاضرة في قلوبنا،
لقد كان (أبو جمال ) مناضلاً عصامياً، دافع عن الجنوب في أحلك الظروف، وذاق صنوف التعذيب في السجون. كان محبوباً من الجميع، لما يمتع به من خلاق عالية وراقية ،وصفات وخصال حميدة وطيبة جعلته محاط بحب كل من عرفه .
وفي هذا اليوم، نجدد التعازي لأنفسنا وللوطن الجنوبي ولأسرته الكريمة، وندعو له بالمغفرة والرحمة. كما نُشيد بمواقف قيادة الهيئة التنفيذية، ممثلة بالاستاذ وضاح الحالمي، بوقوفه المستمر والدائم إلى جانب أسرة الفقيد ، وفاءً له ولما لعبه من دور بارز خلال مرحلة الثورة ، والانتقال إلى مرحلة بناء الدولة وما تركه من إرثاً نضالياً زاخراً بالعطاء الجزيل للوطن الجنوبي
ستظل قيادة الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة لحج تتذكر هذا الرمز النضالي ومسيرة الخالدة
ووفيةً لدماء الشهداء وعرق المناضلين، وستستمر مسيرة النضال والبناء من أجل استكمال مسيرة الحرية والاستقلال. لروحك السلام يا (أبا جمال) فنم قرير العين، والنصر للجنوب.