شهدت دلتا أبين خلال الايام الماضية أكثر من (17) سيل
جميعها قوية وغزيرة ومع
ذلك لم تصل مياهها إلى
قناة الحصن حتى اليوم
الأمر الذي يثير تساؤلات مشروعة حول أسباب هذا الخلل وما إذا
كان وراءه تدخلات بشرية
أو ضعف في الرقابة والإدارة
إن منظومة الري السيلي في دلتا أبين تمثل عصب الحياة الزراعية وتحتاج إلى حماية جادة وإلى قرارات قوية تضمن حسن توزيع المياه بعدالة على جميع القنوات وفقًا للأنظمة واللوائح المنظمة لعملية الري فأي عبث أو مخالفة في هذا الجانب يضر بمصالح آلاف المزارعين ويؤدي إلى إهدار موارد البلاد المائية
ولذلك فإننا نؤكد على الآتي ...
1. إغلاق القنوات التي تم ريها أولا بأول ومنع استمرار تدفق المياه إليها على حساب قنوات أخرى مجدبه
2. تفعيل مبدأ المحاسبة لكل من يعبث بمسار المياه أو يتدخل بطرق غير مشروعة في إدارة القنوات
3. تمكين السلطة المحلية وإدارة الري من اتخاذ القرارات اللازمة دون تهاون باعتبارها الجهة المسؤولة عن حفظ حقوق الجميع
4. تكاتف المجتمع المحلي مع إدارة الري في ضبط المخالفات والإبلاغ عنها فالري مسؤولية جماعية وليست حكومية فقط
إن دلتا أبين اليوم بحاجة إلى ما يمكن وصفه بـالفرمته والعودة إلى ضبط المصنع أي العودة إلى القواعد والنُظم التي كانت متبعة قبل عام 1970 وما بعدها حينما كانت المياه توزع بصرامة وانضباط والعدالة في التوزيع خط أحمر لا يُسمح بتجاوزه
فالمياه أمانة والري حياة وحمايتهما تتطلب إرادة قوية وقرارًا حاسمًا من أعلى سلطة في إدارة الري حتى نضمن استمرار الزراعة في أبين ونصون حقوق المزارعين جميعًا بلا استثناء
*يا جماعة الخير*
الماء حق للجميع وما يصح أن قناة تشرب وتفيض وقناة ثانية تموت من الجفاف لازم نتعاون كلنا مع إدارة الري نبلغ عن أي مخالفة ونوقف العبث لأن الأرض أمانة في أعناقنا والزراعة رزقنا ورزق عيالنا
خلونا نكون يد واحدة ونحافظ على مياة السيول لكي توصل لكل مزارع بعدل ومساواة
فالعدل في توزيع المياه…
حياة للأرض والإنسان.
/عبدالقادر السميطي
دلتا أبين
6/9/25
