نظمت منسقية المجلس الانتقالي الجنوبي بجامعة أبين، اليوم السبت، ندوة علمية بعنوان: "الإرهاب ومخاطره على المجتمع الجنوبي وطرق مكافحته"، برعاية الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي – نائب رئيس المجلس الرئاسي، وإشراف فريق التوجيه والرقابة الرئاسي برئاسة الدكتور عيدروس اليهري.
واستهلت الندوة بكلمة ألقاها الدكتور عيدروس اليهري، رئيس فريق التوجيه والرقابة الرئاسي، أكد فيها أهمية تناول هذا الموضوع لما يشكله الإرهاب من تهديد مباشر لأمن الجنوب واستقراره، مشددًا على ضرورة تكاتف الجهود الأكاديمية والمجتمعية لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة بكل أشكالها.
عقب ذلك، قدّم الدكتور يسلم بالليل، رئيس منسقية المجلس الانتقالي بجامعة أبين، ورقة علمية تناول فيها الأبعاد الفكرية والاجتماعية لظاهرة الإرهاب، موضحًا خطورتها على النسيج الجنوبي، وكيف تستغل الجماعات المتطرفة الظروف الاقتصادية والسياسية لاستقطاب الشباب وغرس الأفكار الهدامة بينهم.
وأكد بالليل أهمية التحصين الفكري ودور المؤسسات الأكاديمية والثقافية في إنتاج خطاب مضاد يحمي المجتمع.
كما قدّم الأستاذ الدكتور محمد منصور بلعيد ورقة علمية من الجانب التاريخي، استعرض خلالها جذور الإرهاب في المنطقة، وكيف تداخلت العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية في نشوء هذه الظاهرة.
وأوضح أن قراءة التحولات التاريخية التي مرّ بها الجنوب تتيح فهمًا أعمق لآليات المواجهة الحالية، وتساعد على تعزيز مناعة المجتمع أمام التحديات.
وشهدت الندوة نقاشات ثرية شارك فيها أعضاء فريق التوجيه والرقابة الرئاسي إلى جانب أكاديميين وطلاب، حيث ركزت المداخلات على سبل المعالجة والتحصين الفكري والاجتماعي لمواجهة هذه الآفة.
وفي ختام الندوة، خرج المشاركون بعدد من التوصيات، أبرزها: تكثيف الأنشطة التوعوية في الجامعات والمدارس لمكافحة الفكر المتطرف وتفعيل دور المؤسسات الدينية والثقافية في نشر قيم التسامح والاعتدال وتعزيز التعاون بين الأجهزة الأمنية والجهات الأكاديمية لمواجهة الإرهاب وتنفيذ برامج تدريبية وتأهيلية تستهدف الشباب لحمايتهم من الانجرار وراء الأفكار المتطرفة وتوثيق الدراسات والأبحاث المتعلقة بالإرهاب ومخاطره لتكون مرجعًا علميًا للمؤسسات المعنية.