آخر تحديث :الجمعة-08 أغسطس 2025-02:43ص
أخبار وتقارير


شجرة البن اليمني تواجه خطر الإندثار

شجرة البن اليمني تواجه خطر الإندثار
الجمعة - 08 أغسطس 2025 - 12:42 ص بتوقيت عدن
- أبين تايم/خاص

الأخوة الأعزاء، أعضاء ملتقى الشبكة الوطنية لاصدقاء البن المحترمين:


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


تواجه شجرة البن اليمني هذه الشجرة التاريخية التي طالما كانت رمزًا للهوية الزراعية والاقتصادية والثقافية للبلاد خطر الاندثار في العديد من مناطق زراعتها التقليدية نتيجة التحديات المناخية والاقتصادية والهيكلية المتفاقمة.


وبينما يتزايد الحديث عن أهمية دعم زراعة البن، فإن الواقع على الأرض يشير إلى تراجع فعلي في المساحات المزروعة والإنتاج يقابله تمدد مقلق لمحاصيل بديلة مثل القات.


وبناء على ذلك، اسمحوا لي أن أضع بين أيديكم هذه المقترحات المتواضعة، أتمنى أن تنال رضاكم والعمل بها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من شجرة البن الذي عانت الكثير من الأهمال وعدم حصولها على أي دعم خلال الخمسين السنة الماضية.


المقترحات هي:


1. تشكيل لجنة فنية متخصصة للطوارئ (فريق إنقاذ البن) تتكون من المزارعين وخبراء زراعة البن والري والمياه والتسويق، تقوم بإعداد خطة تدخل سريعة قابلة للتطبيق في المناطق المتأثرة بالجفاف وتراجع الإنتاج، يكون دورها تنسيقي تقني وتواصلي مع المانحين والسلطات المحلية.


2. إعداد خريطة أولية للمناطق ذات الأولوية تحديد المناطق الأكثر تضررا وتأثرًا (مثل مناطق يافع يهر لبعوس حطيب ذي ناخب العرقة سباح ذي عسيم شعب جداس وغيرها الضالع.. الشعيب وتعز وغيرها)، تصنيف هذه المناطق وفقًا لمعايير توفر المياه، عدد الأشجار المتبقية، رغبة المزارعين، توفر الطرق والأسواق، توجيه التدخلات إليها كمرحلة أولى.


3. مبادرة هوية موحدة لمزارع البن، إصدار بطاقة تعريفية أو سجل للمزارع الفعلي للبن تساعد في ربطه بالدعم وبرامج التمويل وخطط التأمين المائي والتمويل، يتم اعتمادها كمدخل لأي تدخل مستقبلي سواء من الجهات الحكومية أو المانحين مع الاستمرار بالتحديث للمزارعين الجدد الراغبين في زراعة البن.


4. خطة لتأمين مصادر مياه ري البن، دعم مشاريع حصاد مياه الأمطار (سدود صغيرة.. خزانات.. حواجز حجرية.. كرفانات... أخاديد.. حفر برك خزانات بلاستيكية وغير ذلك)، توزيع خزانات مياه على المزارعين وفق نموذج تشاركي (مساهمة المزارع + دعم من المانحين)، ربط أي خطة ري بمبدأ لا بن بدون ماء.


5. حوافز وتشجيعات لصغار المزارعين المهتمين بزراعة البن، توفير شتلات محسنة للبن بأسعار رمزية أو مجانًا في المناطق التي تضررت فيها الأشجار، دعمهم بأسمدة عضوية طبيعية وإقامة معامل صغيرة بتخمير وإنتاج الكمبوست وأدوات تقليم وتدريبات فنية ميدانية، تشجيع الزراعة التشاركية (مثل زراعة البن بين عدة أسر أو جمعيات إنتاجية) أو فرق إنتاجية متخصصة بزراعة البن، هذا سيؤدي إلى جمع المساحات الزراعية التي تفتت أو كما يقول البعض توزعت بالوراثة.


6. حملات ميدانية وليس فقط ندوات وورش ودورات، تنفيذ حملات إنقاذ فعلية ميدانية بعنوان: لننقذ البن معًا، تنظيم أيام زراعية حقلية إعلامية في القرى توزع فيها الشتلات والمعدات ويُعرض فيها فيديوهات قصيرة عن طرق العناية بالبن وتبادل الخبرات، إشراك المزارعين أنفسهم في التخطيط والتنفيذ وليس فقط الاستماع.



7. إعداد ملف فني جاهز لتقديمه للمانحين يتضمن بيانات دقيقة عن الوضع الحالي، خطة التدخل العاجلة، وآلية التنفيذ. يمكن من خلاله مخاطبة منظمات مثل الفاو، الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، البنك الدولي، الصندوق الاجتماعي، ومنظمة كير وغيرها.


8. إشراك المرأة والشباب في إنقاذ البن، دعم مبادرات نسائية في إنتاج وتسويق البن، تمكين شباب المناطق الريفية من إنشاء مشاريع صغيرة مرتبطة بزراعة ومعالجة وتسويق البن.


9. إطلاق منصة إلكترونية (أو الواتساب) موحدة تسهل التواصل بين المزارعين والخبراء، تعرض التحديثات والإرشادات وقصص النجاح وتقدم الدعم الفني عن بعد.


10. التقييم المستمر والمتابعة، لا تترك الخطة دون تقييم شهري/فصلي أو حتى نصف شهري، إعداد تقارير متابعة دورية تنشر بشفافية للمزارعين والداعمين.


الخلاصة: الخطر يقترب من شجرة البن، وإذا استمر التردد سنفقد ما تبقى منها. هذه المقترحات ليست شعارات بل خطوات قابلة للتنفيذ فورًا على مراحل وضمن الإمكانيات. المهم هو أن يبدأ الملتقى فورًا بالخطوة الأولى على الطريق.


إعداد:

عبدالقادر خضر السميطي، دلتا أبين، 7/8/25.

مدير محطة لودرالبحثية الزراعية ومراكزها مكيراس وموديه سابقًا.


مدير محطة رصد البحثية سابقًا.


مهندس متقاعد على الورق (معلق).


إدارة الزراعة محافظة أبين.

ممثل الجمعية الوطنية للبحث العلمي والتنمية المستدامة محافظة أبين حاليًا.