عقد وزير الدولة، محافظ العاصمة عدن، الأستاذ أحمد حامد لملس، اجتماعًا استثنائيًا مع قيادة مكتب التربية والتعليم بالمحافظة، خرج بجملة من المخرجات التي وُصفت بالهامة، كان أبرزها إقرار صرف مكافأة مالية مقدارها خمسون ألف ريال يمني لكل معلم وإداري في مدارس العاصمة عدن.
وتأتي هذه الخطوة في ظل التحسن الملحوظ للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية، الأمر الذي يمنح هذه المكافأة قيمة مضاعفة ويجعلها بادرة تقدير عملية لجهود الكادر التربوي والإداري الذي ظل يواصل رسالته التعليمية رغم التحديات والصعوبات المتراكمة.
وقد لاقت هذه المبادرة استحسانًا واسعًا بين الأوساط التربوية والاجتماعية، واعتُبرت رسالة إيجابية من قيادة العاصمة عدن تجاه المعلمين، ودليلًا على تقدير الدور الكبير الذي يضطلعون به في بناء الأجيال.
وفي الوقت الذي أثلجت فيه هذه اللفتة صدور معلمي عدن، يطرح الشارع التربوي بمحافظة أبين تساؤلات مشروعة عمّا إذا كان اللواء الركن أبوبكر حسين سالم، محافظ أبين، سيسير على ذات النهج، ويُطلق مبادرة مماثلة يستفيد منها معلمو وإداريو المحافظة، خاصة وأنهم يعيشون ظروفًا مادية صعبة ويُعدون في أمسّ الحاجة إلى مثل هذه المبادرات الداعمة.
الجدير بالذكر أن محافظ أبين اللواء أبوبكر حسين قد عوّد أبناء المحافظة على إطلاق مبادرات إنسانية وتنموية متعدّدة خلال السنوات الماضية، الأمر الذي يجعل الآمال معلقة اليوم على أن يتبنى خطوة مماثلة لمكرمة لملس، بما يُسهم في تعزيز صمود الكادر التربوي، ويدفع بعجلة العملية التعليمية في أبين إلى الأمام.
ويبقى السؤال الذي يتردد على ألسنة التربويين والمواطنين في أبين:
هل يفعلها المحافظ أبوبكر حسين كما فعلها لملس؟
الأيام وحدها كفيلة بالإجابة.
ودمتم سالمين