دخلت الأزمة السياسية في كوسوفو منعطفاً جديداً من الجمود بعد فشل البرلمان للمرة الخمسين على التوالي في انتخاب رئيس له، مما يحول دون تشكيل حكومة جديدة منذ الانتخابات التشريعية التي جرت في 9 فبراير الماضي.
وأعلن أفني دهاري، النائب الأكبر سناً الذي يرأس الجلسات، إغلاق الجلسة الـ50 الفاشلة، على أن تُستأنف المحاولة مجدداً يوم الأربعاء. وجرت العادة خلال هذه الجلسات المتكررة أن يتم إسكات ميكروفونات النواب الذين يحاولون التحدث.
ويعود سبب الأزمة إلى عدم تمكن حزب "فيتفيندوسيي" الحاكم بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته ألبين كورتي من تشكيل ائتلاف حاكم، بعد حصوله على 48 مقعداً فقط من أصل 120 في البرلمان. وتواجه مرشحة الحزب لرئاسة البرلمان ألبولينا حجيو رفضاً مستمراً من المعارضة للتصويت لصالحها، بينما يرفض كورتي تغيير مرشحه.
وتأتي هذه التطورات فيما حددت المحكمة الدستورية موعداً نهائياً لحل الأزمة حتى 26 يوليو الجاري، مع تحذيرات من خسارة كوسوفو حوالى 883 مليون يورو من المساعدات الأوروبية إذا استمر الجمود. ويخشى مراقبون من أن تؤدي الأزمة إلى انتخابات مبكرة إذا لم يتم التوصل إلى حل سريع.